متفرقات

هل الفلوريد الموجود في ماء الشرب آمن؟

25 آب 2019 17:11

بدأت الولايات المتحدة في إضافة مادة الفلورايد إلى بعض مصادر تمديدات المياه العامة في الأربعينيات من القرن الماضي، بهدف تقوية الأسنان ومنع التسوس، وقد تراكمت العديد من الأبحاث حول هذا الموضوع من حينها

بدأت الولايات المتحدة في إضافة مادة الفلورايد إلى بعض مصادر تمديدات المياه العامة في الأربعينيات من القرن الماضي، بهدف تقوية الأسنان ومنع التسوس، وقد تراكمت العديد من الأبحاث حول هذا الموضوع من حينها .

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن وجود جرعات الفلوريد العالية في مياه الشرب، يمكن أن يسبب ضرراً بالغاً على أسنان البشر.

 وتشير بعض الأبحاث التي اجريت على الحيوانات إلى أنَّ اضافة جرعات الفلوريد العالية مرتبطة أيضاً بآثار جانبية أكثر خطورة، بما في ذلك سرطان العظام وضعف الإدراك لدى البشر.

 وقد صوتت أكثر من 300 مؤسسة في الولايات المتحدة لإنهاء برامج الفلورة على مدار العشرين عاماً الماضية.

 ووفقاً لمجموعة ناشطة تعمد ضد برنامج الفلورة، فحوالي 66 ٪ من الأميركيين و39 ٪ من الكنديين يشربون من المياه المفلورة حتى اليوم.

وخفضت الولايات المتحدة في عام 2015م الكمية الموصى بها من الفلوريد في إمدادات مياه الشرب، حيث كانت تصل نسبته إلى 1.2 ملليغرام لكل لتر سابقاً إلى 0.7 ملليغرام لكل لتر حالياً، و ذلك لخفض الأضرار المحتملة للأسنان.

وتؤكد المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن فلورة المياه العامة آمنة، وفي عام 1999م تم وصف البرنامج بأنه واحد من أكبر 10 إنجازات في مجال الصحة العامة في القرن العشرين.

وتشير دراسة جديدة اجريت على الأمهات الحوامل خلال الأسابيع الـ 14 الأولى من الحمل الصحي السليم، حيث قدمت حوالي 500 امرأة عينات بول خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، والتي استخدمها الباحثون لقياس مستويات الفلوريد في الجسم، وقد طرح على 400 امرأة أيضاً أسئلةً حول ما إذا كانوا يعيشون في مناطق تم أضاف الفلورايد إلى مياهها، ومدى شربهم من ماء الصنبور، وبعد أن أنجبت النساء، تم القيام باختبارات ذكاء لأطفالهن في سن الثالثة أو الرابعة.

ووجد الباحثون أن تناول كميات عالية من الفلوريد كان مرتبطاً بانخفاض معدل الذكاء لدى كل من الأولاد والبنات على حد سواء، ولكن عند النظر إلى قياسات الفلورايد الفعلية من عينات بول الأم، وبعد الأخذ بالاعتبار جميع العوامل الأخرى مثل تعليم الأم ودخل الأسرة، حيث وجد ارتباط بين زيادة شرب الماء المضاف إليه مادة الفلوريد بتدني معدل الذكاء لدى الأولاد الذكور، ولكن ليس لدى الفتيات.

وتشير الدراسة إلى أن معدلات الذكاء منخفض لدى الذكور لتناولهم الفلوريد المضاف من خلال المياه العامة وبعض المشروبات الأخرى، مما يعني أن الأطفال يتناولون على الأرجح لنفس الماء أثناء فترة نموهم، ومع ذلك، فإن عينات بول الأمهات قد وجدت أيضاً مادة الفلوريد قادمة من المصادر الغذائية ومنتجات الأسنان.

تشير الأبحاث السابقة على حيوانات المختبر أيضاً إلى أن الذكور أكثر عرضة للتلف الناجم عن الفلوريد، وإلى أنهم أكثر عرضة لخطر الاضطرابات النمائية العصبية مثل اضطراب فرط الحركة ونقص التركيز، لذلك ليس من المستغرب تماماً أن تكون درجات ذكائهم مرتبطة بشكل أكبر بزيادة تناول نسبة الفلوريد.