صحيفة بريطانية تكشف المستور: النظام القانوني في الإمارات تجربة مرعبة للسياح

صحيفة بريطانية تكشف المستور: النظام القانوني في الإمارات تجربة مرعبة للسياح
كشفت صحيفة أي نيوز البريطانية النقاب عن تعرض السياح في الإمارات لانتهاكات خطيرة وخاصة في إمارة دبي التي يحكمها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء، ,

كشفت صحيفة أي نيوز البريطانية النقاب عن تعرض السياح في الإمارات لانتهاكات خطيرة وخاصة في إمارة دبي التي يحكمها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء، ,وزير الدفاع ، كما اعتبرت الصحيفة إمارة دبي بأنها جوهرة تاج الإمارات العربية المتحدة، حيث تستقطب مئات الآلاف من السياح ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم سنوياً، ولكن في كل عام، يجد العشرات من البريطانيين المسافرين إلى الدولة العربية أنفسهم متهمين بمخالفة القانون وأحياناً التعرض للعقاب كذلك!.

وقالت الصحيفة: أن ماثيو هيدجز، البالغ من العمر (32 عاماً)، الأكاديمي في جامعة دورهام الذي اعتقل في مطار دبي العام الماضي والذي سجن بتهمة التجسس في الإمارات العربية المتحدة، حيث ادعى أنه تعرض للتعذيب النفسي بعد إجباره على الوقوف طوال اليوم بينما كان مغلولاً بالأصفاد من قدميه ويديه، وتعرض لنوبات الذعر وأصبح لديه أفكار انتحارية، كما نفى هيدجز كونه جاسوساً، وقال إنه اعترف بأنه "يعمل" لدى المخابرات البريطانية السرية "MI6" فقط لإيقاف التعذيب.

وأضافت: " إنه يوجد الكثير من السياح الذين يجدون أنفسهم في معتقلات الشرطة السرية الإماراتية بعد خرقهم لقوانين الكحول أو قوانين النوع الاجتماعي، وتعتبر قضية جيمي هارون بمثابة تحذير مفيد لما يمكن أن يحدث عندما يخطئ غير المسلمين في تقدير الاستضافة العربية لحفلات على الطراز الغربي"، مضيفةةً: أنه "تم احتجاز السيد هارون لمدة أربعة أشهر على ذمة التحقيق، وسرعان ما جذبت القضية بعض الدعاية السلبية للغاية لدبي، مما يهدد صناعة السياحة المربحة، وبعد ذلك قرر الشيخ محمد، نائب رئيس الدولة و رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، إنهاء كابوس السيد هارون وإطلاق سراحه.

السياحة في الإمارات

وتابعت الصحيفة: "بالنسبة للسياح المطمئنين ، يمكن للنظام القانوني في دولة الإمارات العربية المتحدة أن يجعل زيارتهم تجربةً مرعبة لم يروا لها مثيلاً من قبل، حيث كانت إحدى الحالات الأكثر إثارة للقلق قضية امرأة بريطانية اعتقلت في دبي في عام 2016 م، بتهمة ممارسة الجنس خارج إطار الزواج بعد إخبار الشرطة بأنها ضحية اغتصاب جماعي في أحد الفنادق."

وأوضحت الصحيفة أن النمو السريع في دبي وانتشار المؤسسات الغربية لم يمر دون جدال، حيث تعد كتيبات السفر في الإمارات العربية المتحدة بعطلة "الفخامة اللانهائية"، لكنها أيضًا دولة إسلامية تعمل وفقاً لقوانين الشريعة الإسلامية، والتي غالباً ما تتهم بالتعدي على حقوق الإنسان، مشيرةً إلى أنه كان هناك عدد من القضايا البارزة في السنوات الأخيرة التي تورط فيها مواطنون بريطانيون، ووجدوا أنفسهم يعاملون بشكل سيء من قبل الشرطة السرية وجهاز الأمن الخاص بالشيخ محمد في دبي.

ومن جهتها، قالت المحققة في انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات لصالح منظمة "هيومن رايتس ووتش" هبة زيادين: "تستمر الإمارات في إنفاق الكثير من الوقت والمال لتكوين صورتها كدولة تقدمية وعصرية  ومتسامحة، وقد كان الشيخ محمد ، لوقت طويل وجه هذه الدولة الرائعة ، بينما كان حكام البلاد حساسون للغاية في تكوين تلك الصورة وانتشارها على الساحة العالمية، حيث يعتبرونه ينم عن استخدام الاستراتيجية الناعمة والاقتصاد ، ولا سيما لأنهم يسعون بقوة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال ذلك"، حسب ما أوردت صحيفة أي نيوز البريطانية.

وأضافت زيادين: "على العكس، فإن الاستثمارات الإماراتية في بريطانيا ليست سوى طريقة واحدة يمارس بها النظام القوة الناعمة لإخفاء الواقع القاتم على الأرض بدلاً من إصلاح القوانين والسياسات التي تسمح بالإساءة وانتهاك حقوق الإنسان في دبي".

ووصفت الصحيفة البريطانية القانون الإماراتي بأنه يبدو قاسياً للغرباء، ويعتبر الأمر أسوأ بكثير لسكانها البريطانيين، فتهمة اللواط تحمل عقوبة السجن لمدة 10 سنوات، ومن الناحية الشرعية، يمكن أن يعاقب عليها بالإعدام، وغالباً ما يجد ضحايا الاغتصاب أنهن ضحايا للعادات العامة في المجتمع.

ونوهت الصحيفة إلى أن الحياة اليومية للمرأة في دبي قمعية، فواحدة فقط من كل خمس نساء محليات هي جزء من القوى العاملة الوطنية، ويجب أن تحصل جميع النساء الإماراتيات على إذن من ولي الأمر للزواج كي يتم، مشيرةً إلى أنه أقسى معاملة تم كشفها هو التعامل السيء مع 250.000 عامل أجنبي، حيث تزعم جماعات حقوق الإنسان أنهم يعيشون في ظروف لا ترتقي لمستوى الإنسانية.

وذكرت الصحيفة أن التحدث علانية ضد الشيخ محمد بن راشد وعائلته سيجذب انتباه الشرطة السرية، حيث يختفي المعارضون أو يتم إلغاء جوازات سفرهم بعدها بشكل مباشر وسري.

هروب الأميرة هيا بنت الحسين 

وفي سياق منفصل، كشفت صحيفة أي نيوز البريطانية في تقريراً لها ترجمة النهضة نيوز عن قيام حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم زوج الأميرة هيا بنت الحسين، في العام الماضي، بتشييد سياج معدني عملاق يبلغ ارتفاعه ستة أقدام حول قصره في ريف سري ببريطانيا ليمنع زوجاته وبناته من الفرار، والذي بلغت تكلفة القصر 75 مليون جنيه إسترليني، وكذلك بينت الصحيفة كمية الاضظهاد والذي يواجهه السكان المحليين والأجانب في الإماراتيين.

وقالت الصحيفة البريطانية، إن "الأميرة هيا بنت الحسين البالغة من العمر 45 عاماً ، سادس وأصغر زوجة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هربت برفقة طفليها، الشهر الماضي، وطالبت بالحماية من زوجها في المحكمة العليا في لندن، وطلبت أمراً بحماية الزواج القسري وأمراً بعدم التحرش ضد الشيخ، وتأتي قضية هروب الأميرة هيا بعد 18 شهراً من محاولة هروب إحدى بنات الشيخ محمد".

وأضافت: "أن الأميرة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، البالغة من العمر 33 عاماً، قيل إنها غادرت دبي في فبراير 2018م بمساعدة جاسوسِ فرنسي سابق وصديقها السويدي، حيث سافرت بالسيارة ثم بالقارب واليخوت، بهدف الوصول إلى الهند حيث كانت تأمل في السفر إلى محطتها الأخيرة في الولايات المتحدة لطلب اللجوء هناك، لكن يبدو أنها نُقلت إلى دبي بعد عملية مشتركة شارك فيها خفر السواحل الهندي وقوات الأمن الإماراتية لاستعادتها بأمر من الأمير الإماراتي الشيخ محمد، ولم تتم مشاهدتها على الملأ منذ ذلك الحين".

اقرأ ايضاً| قضية هروب الأميرة هيا من محمد بن راشد سلطت الضوء على الاضطهاد في دبي

أقرأ ايضاً| دبي القلعة المزروعة بالكاميرات.. كيف هربت الأميرة هيا من زوجها إلى بريطانيا؟

أقرأ ايضاً| الشيخ محمد بن راشد منذ الولادة حتى هروب الأميرات.. خفايا وأسرار

أقرأ ايضاً| "بدون ظل" يكشف خضوع محمد بن راشد لكل تسويات زوجته الأميرة هيا