اشارت دراسة حديثة الى أن هناك علاقة كبيرة بين اتخاذ نمط روتيني مستقر في الحياة وبين الموت المبكر الذي تضاعفت أعداده في الآونة الأخيرة.
وتطرقت الدراسة التي اعدتها الدكتورة ترين موهولدت الباحثة في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا الى ضرورة ممارسة النشاط البدني لحماية الجسم من الامراض المزمنة خاصة التي تصيب القلب والأوعية الدموية.
وأوضحت في بيان صحفي أن النشاط البدني لا يقتصر على عمر محدد، مشيرة الى أن الشخص بإمكانه ان يستفيد من الرياضة والعمل اليومي حتى لو لم يكن نشيطا من قبل فالرياضة تتناسب مع مختلف الأعمار.
وكانت دراسات سابقة قد كشفت عن خطورة اتخاذ نمط حياة يومي محدد وبإسلوب مستقر على القلب والأوعية الدموية وصحة الدماغ كالخرف والزهايمر خاصة على كبار السن مؤكدة أن ممارسة النشاط البدني يساعد على التخلص من الضغوطات النفسية التي تصاحب كبار السن نتيجة التقدم في العمر وكذلك تقلل من مخاطر الوفاة المبكرة.
وطلبت دراسة نورد ترونديلاج الصحية الشهيرة بإسم HUNT من الاشخاص الذين تتجاوز اعمارهم 20عاما والذين يعيشون في النرويج ابتداء من عام 1984م الى عام 1986م ان يشاركوا في الإجابة عن عدد المرات التي كانوا فيها نشطيين بدنيا والى متى استمر النشاط، وشارك اكثر من 23000شخص في هذه الدراسة، وتم تكرار الاستبيان من عام 1995م الى عام 2008م.
ولاحظ المشرفون على الدراسة ان الأشخاص الذين حياتهم مستقرة هم اكثر عرضة للموت المبكر بينما اولئك الذين كانوا غير نشطين في الاستطلاع الاول ولكنهم اصبحوا نشطين قبل الاستبيان الثالث كانوا اقل عرضة للوفاة، وتعرض الأشخاص الذين انتقلوا من حالة النشاط الى حالة الاستقرار والخمول الى نفس المخاطر التي واجهها اولئك الذين كانوا خاملين طوال الوقت.
من جانبها حثت "موهولدت" الناس على ممارسة النشاط البدني بشكل دائم داعية الاطباء الى توعية المرضى بأهمية اللياقة البدنية والتحرك بشكل يومي وممارسة المشي على الأقدام وأخذ كمية كافية من الأكسجين الطبيعي ليحصلوا على حياة آمنة وخالية من الأمراض.