أعلنت إدارة الأغذية والعقاقير يوم الجمعة أنه تم العثور على مستويات منخفضة من مادة كيميائية مرتبطة بالسرطان في عينات من دواء الحرقة "Zantac"، حيث كانت المادة الكيميائية هي شوائب تسمى "NDMA" ، والتي تم ربطها بزيادة خطر الإصابة بسرطانات القولون والمستقيم والرحم.
وقالت إدارة الأغذية والعقاقير إنه تم العثور على مستويات منخفضة من "NDMA" في عينات من الراتادين، وهو دواء يستخدم للعلاج والوقاية من حرقة المعدة عن طريق الحد من حمض المعدة، والتي تباع تحت الاسم التجاري "Zantac"،
من غير الواضح أين نشأ التلوث، فـ"NDMA" وهي نفس المادة الكيميائية التي أدت إلى العديد من عمليات سحب أدوية ضغط الدم في العام الماضي، وحالياً لا يوجد أي سحب لعقار الـ "Zantac " أو أي أدوية تحتوي على الراتادين من سوق العقاقير الطبية.
وأضاف: أنها لا تزال تقيم ما إذا كانت المستويات الموجودة في مضادات الحموضة ستشكل خطراً على صحة ملايين الأشخاص الذين يتناولونها.
وأوضحت أن الناس يجب ألا يتوقفوا عن تناول دواء الحرقة حتى يعرفوا المزيد عن الموضوع . و قد أعلن مسؤولو الصحة في أوروبا يوم الجمعة أنهم ، يحققون في تلوث "NDMA" في الراتادين أيضاً.
والجدير بالذكر أن هناك أدوية حرقة أخرى في السوق، مثل بريفاسيد ونيكسيوم وبريلوسيك، تحتوي على مكونات مختلفة ولا يتم تضمينها في هذا التنبيه.
وقالت الدكتورة جانيت وودكوك، مديرة مركز تقييم وبحوث الأدوية في إدارة الأغذية والعقاقير في تصريح لها: "يجب أن يكون المرضى قادرين على الثقة في أن أدويتهم آمنة قدر الإمكان وأن فوائد تناولها تفوق أي خطر على صحتهم .
وعلى الرغم من أن "NDMA" قد يتسبب في ضرر بكميات كبيرة، إلا أن المستويات التي وجدتها إدارة الأغذية والعقاقير في عقار الراتادين من الاختبارات الأولية بالكاد تتجاوز الحدود التي قد تتوقع العثور عليها في الأطعمة الشائعة.
فوفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تم اكتشاف ""NDMA في دخان التبغ، لذلك فإن مضغ التبغ وتناول اللحوم المعالجة مثل لحم الخنزير المقدد مثلاً يعتبر مصدراً لمثل هذه الملوثات ".
كما يباع الراتادين دون وصفة طبية كدواء حرقة، ولكنه يستخدم أيضاً كوصفة لعلاج قرحة المعدة ومرض الجزر المعدي المريئي، في حين أنه قد تم كتابة أكثر من 15 مليون وصفةً طبية للراتادين في عام 2016م .