علوم

عدد قليل من إناث فقمة البحر ينجبن عدداً كبيراً من صغار الفقمة

18 أيلول 2019 15:08

أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا بسانت كروز، أن معظم صغار الفقمة المولودين في مستعمرة كاليفورنيا التي امتدت لخمسة عقود تم إنتاجها بواسطة عدد صغير من الأمهات. ورأى الباحثون خلال د

أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا بسانت كروز، أن معظم صغار الفقمة المولودين في مستعمرة كاليفورنيا التي امتدت لخمسة عقود تم إنتاجها بواسطة عدد صغير من الأمهات.

ورأى الباحثون خلال دراستهم الطويلة الأمد، والتي وثقت النجاح الإنجابي ومدى الحياة لـ73535 من حيوانات الفقمة الشمالية الواقعة في مخبأ أنو نويفو، أن 6 ٪ فقط من الإناث أنجبن غالبية الجراء، وهو ما يمثل 55 ٪ من مجموع إنتاج جراء الفقمة الشمالية.

وقال المؤلف الرئيسي بورني لو بوف، أستاذ فخري في علم البيئة وعلم الأحياء التطوري في جامعة كاليفورنيا في سانت كروز: "إنه أمرٌ مفاجئ حقاً لأن هناك عدداً أكبر بكثير من الإناث الشابات أكثر من الإناث الأكبر سناً، ويتوقع منهن أن يساهمن أكثر في زيادة تعداد القطيع، ولكن اللأمر لا يعمل بهذه الطريقة، لأن معظمهن لا يعيشن لفترة طويلة جداً ".

وكذلك رأى الباحثون أن ثلاثة أرباع الجراء المفطومة يمتن قبل بلوغ سن النضج وبالتالي لا تحصل على فرصة للتكاثر، وأولئك اللواتي يصلن إلى مرحلة النضج عادة ما يتكاثرن لـ 1-3 مرات فقط قبل أن يموتون.

ووفقاً للباحثين، فإن التكاثر قد يحدث في الإناث الشابات اللائي يجب عليهن أن يبذلن الكثير من الطاقة والجهد في تربية صغارهن بينما لا يزلن في مرحلة النمو.

وقال لو بوف: "إن الأمهات السابقات قادرات على التخلص منهن، فليس هناك الكثير منهن، ولكن يرفضن ذلك لأن لديهن تأثير هائل على الجيل القادم ".

وخلال هذه الدراسة، عاشت الأنثى الأطول عمراً حتى سن 23 عاماً، وأنجبت 17 جرواً.

وأضاف لو بوف: "من غير المعتاد أن تكون قادراً على متابعة حيوان برّي طوال حياته وتحديد مدى نجاحه في التكاثر، ولكن فيما يتعلق بحيوانات فقمة البحر المتواجدة في أنو نويفو، تمكنا من متابعتها لمدة جيلين، أي لأكثر من 50 سنة، ويرجع ذلك جزئياً إلى قرب هذه المستعمرة الواقعة أعلى الساحل من حرم الجامعة".

وتلد أنثى الفقمة جرواً واحداً كل شتاء، وتقضي أربعة أسابيع على الشاطئ في رعاية صغارها قبل الفطام و إنزالها إلى البحر لإطعامها، ومع ذلك، في كثير من الأحيان خلال هذه الرحلة الأولى، يكافح الجراء المفطومين السذج للعثور على الطعام أو الوقوع ضحية لأسماك القرش أو الحيتان القاتلة.

وأوضح لو بوف أن الإناث الباقين على قيد الحياة يكبرن أكبر مع تقدمهن في السن، وأن الأمهات الأكبر منهن يلدن صغاراً أكثر، مما يزيد احتمال بقائهن على قيد الحياة حتى النضج والتكاثر بسبب انشغال الأمهات القدامى الدائم بتربية جرائهن الجديدة.