أخبار

اكتشاف "حطام أسطوري" من الحرب العالمية الثانية

14 شباط 2019 14:21

عثر باحثون على حطام حاملة الطائرات الأسطورية "USS Hornet"، التي أطلقت "غارة دوليتل" على العاصمة اليابانية طوكيو، على عمق 3 أميال (4.83 كم) في جنوب المحيط الهادئ. وشوهدت "Hornet" لآخر مرة في أكتوبر

عثر باحثون على حطام حاملة الطائرات الأسطورية "USS Hornet"، التي أطلقت "غارة دوليتل" على العاصمة اليابانية طوكيو، على عمق 3 أميال (4.83 كم) في جنوب المحيط الهادئ.

وشوهدت "Hornet" لآخر مرة في أكتوبر 1942 قبل غرقها، بسبب قصفها من قبل سلاح "توربيدو" الياباني وقنابل جوية في معركة "جزر سانتا كروز"، التي كانت جزءا من حملة "غوادالكنال". وتمكن معظم أفراد طاقم حاملة الطائرات، البالغ عددهم 2200 فرد، من إجلاء السفينة، ولكن 140 فردا ظلوا في عداد المفقودين.

وقبل اختفائها المفاجئ، شاركت الحاملة في هجوم شهر أبريل عام 1942، حيث انطلق سرب أمريكي مؤلف من 16 قاذفة من طراز "بي-25" باتجاه طوكيو، انتقاما من الهجوم الياباني على الأسطول الأمريكي في "بيرل هاربر" خلال شهر ديسمبر عام 1941، في أول غارة جوية أمريكية على جزر اليابان الرئيسة.

ولعبت حاملة الطائرات "Hornet" دورا رئيسا في انتصار الولايات المتحدة في معركة "ميدواي"، في يونيو عام 1942، والتي تُعد نقطة تحول بارزة في حرب المحيط الهادئ ضد الإمبراطورية اليابانية.

والآن، اكتُشف حطام "Hornet" بفضل المؤسس الراحل المشارك في مايكروسوفت، بول ألين، بعد جهد مركّز بذلته سفينة الأبحاث "R/V Petrel"، لتحديد موقع حطام السفينة في المياه.

وبالعودة إلى أعالي البحار في يناير، بدأت مهمة "Petrel" في البحث عن "Hornet" في السجلات الوطنية والبحرية، لتحديد آخر موقع معروف للسفينة. كما بحث الفريق في سجلات البحرية اليابانية، بالإضافة إلى سجلات 9 سفن حربية أمريكية، قاتلت إلى جانب "Hornet" في ذلك اليوم المشؤوم، خلال شهر أكتوبر عام 1942.

وصُنفت المعلومات على خريطة لتشكيل شبكة بحث، ثم أطلقت مركبة مائية ذاتية القيادة (AUV)، للبحث تحت سطح البحر. وباستخدام تكنولوجيا السونار ومقاطع الفيديو، عثر الفريق على الحطام على عمق 5.1 كم، في جنوب المحيط الهادئ بالقرب من جزر سلمان.

وعُرف ألين بحماسه الكبير للتاريخ البحري، حيث أسس شركة "فولكان كابيتال" (المؤسسة المالكة لـ Petrel)، التي أطلقت عددا من المهمات للعثور على حطام السفن الشهيرة، التي تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، في الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وإيطاليا.

وفي عام 2017، حققت "Petrel" شهرة واسعة بعد اكتشاف حطام سفينة "USS Indianapolis"، التي غرقت عام 1945 في واحدة من أسوأ الكوارث البحرية في تاريخ أمريكا، حيث لقي حوالي 900 فرد من الطاقم حتفهم في البحر.

وحققت "Petrel" آخر اكتشاف لها، في مارس 2018، عندما اكتشفت حاملة الطائرات الأمريكية، ليكسينغتون، التي غرقت أثناء معركة بحر المرجان.