أخبار

أثناء إشادة بوتين بقوة الأجهزة الأمنية.. "ذئب منفرد" يهاجم مقر الأمن الفيدرالي

20 كانون الأول 2019 13:55

أكدت التحقيقات الروسية في حادثة إطلاق النار التي وقعت مساء يوم أمس الخميس على مقر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي وسط العاصمة موسكو، أن المنفذ كان رجلاً واحدا قام بالهجوم بمفرده. الهجوم الذي أدى إلى م

أكدت التحقيقات الروسية في حادثة إطلاق النار التي وقعت مساء يوم أمس الخميس على مقر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي وسط العاصمة موسكو، أن المنفذ كان رجلاً واحدا قام بالهجوم بمفرده.

الهجوم الذي أدى إلى مقتل أحد موظفي جهاز الأمن وإصابة خمسة آخرين كان بينهم شخصٌ مدني .نفذه المواطن  يفغيني مانيوروف، البالغ من العمر 39 عاماً، وهو محامي من أحياء موسكو ويعمل حالياً كحارس أمن، وفقاً لقناة رين تي في الروسية. و قد ذكرت التقارير الأولية أن ما يصل إلى ثلاثة رجالٍ تورطوا في الهجوم، و أظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي الضباط الذين يقومون بعمليات تفتيشٍ عشوائية لأشخاصٍ كانوا يسيرون في المنطقة بعد حادثة إطلاق النار.

و قال أليكسي ماكاركين، نائب رئيس مركز الدراسات السياسية ومقره موسكو: " يبدو أن هذا الرجل لم يكن مهتماً بالسياسة، وهذا من غير المرجح أن يؤدي إلى تشديد الخناق على موسكو ، ما لم يبدأ الناس في الثناء عليه في وسائل التواصل الاجتماعي".

و قد جاء الهجوم في منطقةٍ شديدة الحراسة، والمليئة بالمراكز الحكومية المهمة والمطاعم المكتظة، والتي تقع على بعد حوالي نصف ميل من الكرملين، كما أنها حدثت في نفس الوقت الذي كان فيه الرئيس فلاديمير بوتين يحضر حفلاً موسيقياً قريباً على شرف أجهزة الأمن الروسية.

ففي وقت حصول الحدث ، أشاد بوتين بالأجهزة الأمنية قائلاً إنها منعت 54 جريمةً إرهابية، بما في ذلك 33 هجوماً إرهابياً خطيراً منذ بداية العام.

كان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ، كما يُعرف باختصار FSB، قد استُهدف آخر مرة في أكتوبر 2018، عندما أقدم شابٌ فوضوي يبلغ من العمر 17 عاماً على تفجير نفسه ليصيب  3 ضباط، إذ استهدف الهجوم مكتب المخابرات بأركانجيلسك، مما أدى إلى حملة قمعٍ على مستوى البلاد للأشخاص والحركات التي كانت تنتقد الحكومة أوجهاز الأمن و الاستخبارات الروسية .