علوم

كوبا تحقق تقدماً في تطوير لقاح لـ"الإيدز"

21 كانون الأول 2019 11:04

حقق الباحثون في كوبا تقدماً ملموساً في مجال تطوير لقاحٍ علاجيٍ لفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة "الإيدز"، والذي تضمن تجارب ما قبل السريرية ناجحة على الحيوانات و البشر. اكتشفت كوبا أول حالة إصابة

حقق الباحثون في كوبا تقدماً ملموساً في مجال تطوير لقاحٍ علاجيٍ لفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة "الإيدز"، والذي تضمن تجارب ما قبل السريرية ناجحة على الحيوانات و البشر.

اكتشفت كوبا أول حالة إصابةٍ بفيروس الإيدز في عام 1986، ومنذ ذلك الحين ركزت الجهود على تحسين نوعية حياة سكانها المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وعلاجهم وخلق لقاحاتٍ لحماية الآخرين من الاصابة بهذا الفيروس القاتل، ومنذ عدة سنوات، يعمل فريقٌ من الخبراء على تطوير لقاحٍ علاجيٍ في مركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية في هافانا.

وقال الدكتور إنريك إيغليسياس الذي يترأس المشروع العلمي  إنه في حال نجح برفقة زملائه في هذا المشروع ، فيمكن أن يحققوا فوائداً مهمةً للبشرية، وحتى إذا لم ينتج عن ذلك حلٍ فعالٍ لاستبدال جميع العلاجات المتوفرة، فقد يساعد العلاجات الحالية البديلة مع هذا اللقاح ومساعدة الدول الأخرى التي لا تستطيع تحمل تكلفة علاجات فيروس نقص المناعة البشرية باهظة الثمن .

في الوقت الراهن، يعيش حوالي 33000 مواطنٌ كوبي مصابٍ بفيروس الإيدز في الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 11 مليون نسمة، ووفقاً لأخصائي الصحة تُبلغ الجزيرة عن انخفاض معدل الإصابة بفيروس الإيدز بشكلٍ إيجابي يوماً بعد يوم، ومع ذلك هناك مرضى يرفضون تناول بعض الأدوية المضادة للفيروسات المعكوسة المستخدمة في العلاج المحلي للفيروس.

وبدوره قال الدكتور جورج بيريز مستشار وزارة الصحة الكوبية للأمراض المعدية  وكان رائداً في البرنامج الكوبي لمكافحة فيروس الإيدز: إن البرنامج الكوبي مجانيٌ ومتاح للجميع، وهو برنامجٌ فريدٌ من نوعه وغير متوفر في أي مكانٍ آخر في العالم بهذا الشكل المجاني والفعال.

أضاف بيريز: "لقد خفضت كوبا انتقال والعدوى بفيروس الإيدز إلى 0.4 % حتى الآن، وتعمل على الوقاية الفيروس وعلاجه مع عددٍ كبيرٍ من الناس، ونحن نصل إلى نتائجٍ جيدة في السيطرة على الحالات الجديدة وخفض معدل الوفيات بين مرضى الإيدز".

كما ويقول الخبراء أن لقاح فيروس الإيدز الكوبي قد مر بمرحلةٍ هامة وأثبت مستويات أمانٍ عالية وغير مسبوقة، ومع ذلك لا يزال أمامهم طريقٌ طويلٌ من البحث والتطوير، فإذا نجحوا في انتاج علاجٍ متكامل، فإن اللقاح الكوبي سيساعد في تحسين نوعية حياة مرضى فيروس الإيدز، وسيشكل رافداً اقتصادياً مهماً وكبيراً للبلاد.