بعد عامين من إنهاء وجود دولة "الخلافة الإسلامية" في العراق حذر مسؤولون أمنيون أكراد تكثيف تنظيم "داعش" أنشطته في شمال العراق وأنه يستعد لشن هجمات جديدة أوسع نطاقاً.
وأعرب المسؤول الأمني الكردي، رنج طالباني، في تصريح للصحيفة عن قناعته بأن أنشطة التنظيم تخرج حاليا عن حدود إعادة صفوفه، مؤكدا أن "داعش" عاد إلى مرحلة العمليات.
وأشار المسؤول إلى أن مسلحي "داعش" الموجودين في المناطق الجبلية عند حدود إقليم كردستان استبدلو راية التنظيم السوداء براية أخرى بيضاء تحمل صورة نمر.
من جانبه، أقر القيادي في "البيشمركة" اللواء سيروان بارزاني بأن "داعش" يحظى بحرية التصرف الكاملة في المنطقة، مبدياً مخاوفه من أن الهجمات الأخيرة كانت "مجرد بداية" وأن العام القادم سيكون أسوأ إذا استمروا في استعادة قوتهم.
ولفت المسؤول إلى أن التنظيم غيّر استراتيجيته، وتحول إلى تكتيك "حرب العصابات"، حيث يختفي كثير من مسلحيه حالياً في مناطق جبلية.
وبدورها نشرت صحيفة "صنداي تايمز" تقرير اليوم أشارت فيه إلى أن خلال الأيام القليلة الماضية قتل 14 شخصا على الأقل وجرح 20 آخرين جراء سلسلة هجمات نفذها "داعش" في المنطقة، لافتة إلى أن المسلحين لا يزالون يختبؤون داخل كهوف وأنفاق في أراض تفصل بين إقليم كردستان العراق وباقي أراضي البلاد ولا تخضع لسيطرة أي طرف.
موضحاً أنهم يجهزون للقيام بهجمات سريعة مركزة على مواقع لقوات الأمن تحت غطاء الليل.
وأكدت الصحيفة أن أجهزة الأمن المحلية تأخذ على محمل الجد خطر استعادة "داعش" قوته لتشكيل الخطر من الناحية العسكرية من جديد.