العلاقة بين التدخين وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية

علوم

عادات التدخين تؤثر على ارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

16 آذار 2024 19:55

وجد الباحثون زيادة في خطر الإصابة بسكتة دماغية كبيرة بمقدار 8 أضعاف في عمر 50-59.

اكتشف الباحثون بالتفصيل كيف تؤثر عادات التدخين المتنوعة على ارتفاع أو انخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، في دراسة جديدة نشرت في مجلة eClinicalMedicine.

التدخين والسكتة الدماغية

ووجدت الدراسة أن المدخنين الحاليين أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بأولئك الذين لم يدخنوا نهائياً، ويكون الارتباط أقوى بالنسبة للسكتة الدماغية الإقفارية، وهو النوع الأكثر شيوعاً والذي يحدث عندما يفشل الدم في الوصول إلى الدماغ،

اقرا المزيد : التدخين يساهم في تسريع عملية الشيخوخة ويؤثر على عملية إصلاح وتجديد الخلايا

وشارك في الدراسة الدولية باحثون من كلية سانت جون الطبية ومعهد الأبحاث في بنغالور.

التدخين السلبي والسكتة الدماغية

تم ربط تدخين السجائر المفلترة وغير المفلترة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وتبين أن التدخين السلبي، أي التعرض لدخان التبغ من الجو المحيط، لأكثر من عشر ساعات في الأسبوع يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بمقدار الضعف تقريباً، والتي تشمل نزيف الأوعية الدموية الممزقة في الدماغ.

التدخين بشراهة والسكتة الدماغية

ووجد الفريق أيضاً أن الشباب الذين يدخنون بشراهة، أي أكثر من 20 سيجارة يومياً، تحت سن 50 عاماً، معرضون لزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بأكثر من الضعف، وهو أعلى مقارنة بزيادة 1.5 مرة لدى المشاركين الذين تبلغ أعمارهم 70 عاماً فما فوق.

ومن بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 59 عام، لاحظ الباحثون زيادة في خطر الإصابة بسكتة دماغية في الأوعية الكبيرة بمقدار 8 أضعاف، بما في ذلك الأوعية الكبيرة التي تزود الدماغ بالدم.

العلاقة بين مستوى الدخل والتدخين والسكتة الدماغية

ووجد الباحثون أنه فيما يتعلق بمستويات الدخل، كان خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب التدخين أعلى في البلدان ذات الدخل المرتفع مقارنة بالبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث يكون المدخنون الأصغر سناً أكثر عرضة للخطر من كبار السن، وقال الباحثون أيضاً أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية يرتفع مع زيادة عدد السجائر التي يتم تدخينها يومياً، خاصة في البلدان المرتفعة الدخل.

الجهود العالمية للحد من التدخين

وقال الباحثون أن نتائج هذه الدراسة ذات صلة بالجهود العالمية الموجهة للحد من التدخين والتعرض له، وتضمنت الإجراءات التي اقترحتها الدراسة منع الشباب من التدخين أساساً وتشجيع المدخنين الحاليين على الإقلاع عن التدخين، إلى جانب التشريعات الهادفة إلى بناء ودعم بيئة خالية من التدخين.

مجلة eClinicalMedicine