بعد تحطم الطائرة الأوكرانية في إيران.. كندا وأوكرانيا تطالبان بالأجوبة

طالب كلٌ من االزعيمان الكندي والأوكراني بإعطاء إجابات للأسئلة التي تعلق حول تحطم الرحلة 752 للخطوط الجوية الأوكرانية، والتي تحطمت بعد لحظاتٍ من إقلاعها في طهران أمس.

ورداً على الحادث الذي أودى بحياة جميع الركاب البالغ عددهم 176 راكباً، قال رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو أن بلاده تتوقع أن يكون لها دورٌ في التحقيق.

وأضاف ترودو وهو يعرب عن تعازيه: "سيطلب الكنديون الحصول على إجابات، و نحن هنا لدعم الحقيقة ومعرفتها". وقد كان من بين 176 فرداً في الرحلة 752، 63 مواطناً كندياً على الأقل.

وفي السياق وصل المحققون الأوكرانيون إلى إيران اليوم لتفقد الحطام والتحقيق في أسباب تحطم الطائرة.

وفي وقتٍ سابق، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن الفريق الذي يضم خبراءً في البحث والإنقاذ سيشاركون في تحديد هوية القتلى وإعادتهم إلى أوطانهم في أسرع وقتٍ ممكن، مضيفاً "أولويتنا هي إثبات الحقيقة والمسؤولين عن هذه الكارثة الرهيبة".

ووفقاً للتقرير الإيراني الأولي حول الحادث، كان طاقم إحدى الطائرات الأوكرانية يحاول العودة إلى مطار الإمام الخميني الدولي في طهران عندما سقطت الطائرة وتحطمت.

وذكر التقرير أن شهود عيانٍ من بينهم طاقم رحلةٍ عابرة، وصفوا رؤية الطائرة تغمرها النيران قبل تحطمها. حيث تسبب تحطم الطائرة في انفجارٍ هائل عندما تحطمت الطائرة على الأرض، من المحتمل أن يكون ذلك لأن الطائرة كانت محملةً بالوقود بشكلٍ كامل استعداداً للرحلة.

كما أكد التقرير أيضاً أن الصناديق السوداء التي تحتوي على اتصالات وبيانات قمرة القيادة من الطائرة قد تم استردادها. في حين قالت إيران إنها لن ترسل الصناديق إلى الولايات المتحدة للتفتيش على الرغم من دعوات الولايات المتحدة للتعاون في التحقيق في الحادثة.

وأثيرت حول ظروف الحادث أسئلة كثيرة فقد سقطت الطائرة بعد ساعاتٍ فقط من إصابة الصواريخ الباليستية الإيرانية قواعداً لأمريكا وقوات التحالف في العراق.

وبدوره قال جيف جوزيتي، رئيس التحقيق السابق في إدارة الطيران الفيدرالية، لصحيفة الواشنطن بوست: "بالنسبة لي، فإن الحادث يحتوي على كل خصائص الفعل المتعمد. ولا أعرف ما إذا كان الأمر بفعل قنبلة أو صاروخٍ أو جهازاً حارقاً. فأنا أعلم جيداً أن الطائرات لا تتفكك بهذه الطريقة عندما تتحطم" حسب زعمه.