أخبار

قبل يومين من زيارته لـ لندن.. مذكرة توقيف بحق  الرئيس "السيسي" بقضية وفاة "مرسي"

21 كانون الثاني 2020 11:26

تقدمت مكاتبٌ قانونية في المملكة المتحدة بشكوى جنائية إلى شرطة لندن تطالب فيها بفتح تحقيقٍ في مزاعم التعذيب والقتل التي أعقبت وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، و إصدار مذكرة توقيفٍ بحق الرئيس المصري

تقدمت مكاتبٌ قانونية في المملكة المتحدة بشكوى جنائية إلى شرطة لندن تطالب فيها بفتح تحقيقٍ في مزاعم التعذيب والقتل التي أعقبت وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، و إصدار مذكرة توقيفٍ بحق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

يأتي طلب المحامين الذي صدر يوم السبت بناءً على تعليماتٍ من المجلس الثوري المصري، وذلك قبل زيارةٍ متوقعة من السيسي للمملكة المتحدة يوم الاثنين والتي ستستغرق يومين.

كما طلبت دوائر العدل الدولية ( غرينكا 37 ) محكمة العدل الدولية من قيادة شرطة مكافحة الإرهاب في العاصمة لندن التحقيق في ما أسمته "مزاعم موثوقة بالتعذيب ضد الحكومة المصرية و أجهزتها الحكومية".

ففي نوفمبر الماضي ، قال خبراءٌ مستقلون من الأمم المتحدة أن ظروف احتجاز مرسي، الذي كان مسجوناً منذ عام 2013، ربما أدت بشكلٍ مباشر إلى وفاته في إحدى محاكم القاهرة في 17 يونيو من العام الماضي .

و قد خلصت لجنةٌ من خبراء الأمم المتحدة - بمن فيهم أغنيس كالامارد ، المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً، و فريق العمل التابع للأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي إلى أن مرسي احتُجز في ظروفٍ وصفت بالـ "وحشية" .

و قد كتب الخبراء : " احتُجز الدكتور مرسي في ظروفٍ لا يمكن وصفها إلا بالوحشية ، خاصةً خلال فترة احتجازه التي استمرت خمس سنوات في مجمع سجن طرة المصري . فقد توفي الدكتور مرسي بعد تحمله هذه الظروف ، و التي يمكن أن تصل إلى حد القتل التعسفي الذي تمارسه الدولة ".

حيث أعلن التلفزيون المصري الرسمي أن مرسي قد انهار خلال جلسة المحكمة بتهمة التجسس، وتوفي في وقتٍ لاحق فجأة، و بحسب ما ورد لاحقاً كانت وفاته بسبب نوبةٍ قلبية.

• السيسي غير صادق

في بيانها يوم السبت ، قال دوائر العدل الدولية ( غيرنيكا 37 ) : " على وجه الخصوص ، ستطلب الشكوى تقارير وفاة  مرسي ، و العلاج الذي كان يعطى له قبل وفاته ، و الذي يشكل أحد أنواع التعذيب التي تعرض لها ".

و أشارت إلى أن مسألة وفاة مرسي قد تم نقلها بالفعل إلى كالامارد، وأنه لا يمكن اعتبار المملكة المتحدة ملاذاً آمناً لأولئك الذين يعتبرون أنفسهم محصنين من القضاء بسبب أفعالهم. فالدكتور مرسي، هو أول رئيسٍ منتخب ديمقراطياً في مصر ، و قد أطيح به من قبل السيسي في انقلابٍ عسكري عام 2013 .

و أضاف البيان: " من غير المعقول أن نعتبر أن عبد الفتاح السيسي لم يكن على علمٍ بتعذيب الدكتور مرسي ، حيث أن تعيينه رئيساً لمصر كان نتيجةً مباشرة للإطاحة بأول رئيسٍ منتخب ديمقراطياً في البلاد . و ليس مجرد افتراضٍ أن معاملة الدكتور مرسي ساهمت في وفاته ، فهناك حجةٌ قوية مفادها أن المعاملة التي تلقاها على أيدي النظام العسكري هي التي تسببت بموته و أن هذه هي النية المسبقة من قبل المعنيين . و لا يمكن السماح باستمرار افلات المجرمين و المسؤولين عن وفاته من العقاب ، و حيثما تكون هناك فرصةٌ للتحقيق و المقاضاة ، يجب أخذها و عدم تفويتها ".

المجلس الثوري المصري ، هو منظمةٌ سياسية تأسست في عام 2014 كمقاومة و معارضة لانقلاب السيسي .

• الديكتاتور الوحشي

في مقالٍ افتتاحي يوم الجمعة بشأن زيارة السيسي المتوقعة إلى المملكة المتحدة، كتبت صحيفة التايمز اللندنية: " إن وصول عبد الفتاح السيسي إلى لندن في الأسبوع المقبل للمشاركة في قمة الحكومة البريطانية سوف يتسبب في زحف الكثير من المعارضين الغاضبين نحو مكان القمة . فمنذ الاستيلاء على السلطة من أول حكومةٍ منتخبة ديمقراطياً في انقلابٍ عسكري عام 2013، أثبت الرئيس المصري نفسه بأنه ديكتاتورُ وحشي بشكلٍ خاص حتى وفقاً لمعايير تاريخ مصر المؤسف ".

و أضافت: " عندما سيجتمع السيد رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون مع الرئيس السيسي الأسبوع المقبل ، يجب ألا يكون متشائماً ، و يجب أن يصف انتهاكات مصر لحقوق الإنسان بأوضح العبارات الممكنة " .

 

النهضة نيوز - ترجمة خاصة عن "ميدل إيست"