اجرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية حواراً موسعاً مع كارول غصن، زوجة المدير التنفيذي لشركة نيسان كارلوس غصن، وروت غصن للصحيفة بعضاً من كواليس الأيام الصعبة التي عاشتها منذ قبض على زوجها عام 2018 بتهمة الاختلاس والفساد.
وقد جذبت علاقة الزوجين وسائل الإعلام العالمية، وكانت كارول قد مارست جهوداً حثيثة ضغطت فيها على زعماء العالم للإفراج عن زوجها، فقد تواصلت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ثم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في ولاء زوجي لفت انتباه السلطات اليابانية.
وقد تم توقيفها في 7 فبراير 2019 من قبل السلطات اليابانية بتهمة الكذب تحت القسم فيما يخص اتصالها بالشهود، إذ يزعم ممثلو الادعاء أن الزوجة غصن التقت برؤساء شركة نيسان وحثتهم على عدم التعامل الايجابي مع المحققين، فضلا من أنها حثت مدير فرع شركة نيسان اللبناني على مغادرة لبنان وعدم التواصل مع شركة صناعة السيارات اليابانية في قضية زوجها.
وقد نفت كارول غصن التهم التي وجهت لها، وقالت أنها محاولة من السلطات اليابانية من أجل اخافتها قائلةً: " لا علاقة لي بالقضية.. هذا مثير للشفقة".
وتكشف "الزوجة غصن" أنه بعد اطلاق سراح زوجها بكفالة، منعتها السلطات اليابانية من التكلم معه، وقد علقت على هذا الأمر بالقول: " لقد كان أمرا صعبا، إذ كان مهينا أن نعرف أنه ليس لدينا حميمية كزوجين، وأن محادثتنا سيتم إبلاغها إلى القاضي والمدعي العام".
وكان كارلوس غصن قد اعتقل في نوفمبر 2018، عقب هبوطه من طائرته الخاصة في طوكيو وقضى 108 أيام قيد الاحتجاز قبل أن يتم إطلاق سراحه بكفالة، وتمكن مؤخراً من الهرب إلى موطنه الأصلي لبنان، ما أثار أزمة بين البلدين.
النهضة نيوز - بيروت