في اجتماع مع جوزيف بوريل ، رئيس السياسة الخارجية الجديد للاتحاد الأوروبي، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن طهران على استعداد للعمل مع أوروبا لتسوية القضايا المحيطة بالاتفاق النووي.
وأضاف روحاني: " لسوء الحظ ، أدى انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاقية إلى خلق عقبات ومشاكل لا حصر لها للأطراف الأخرى في طريق التنفيذ الكامل للصفقة".
وأضاف أن: "تخفيض إيران لالتزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة جاء في إطار الاتفاقية ويهدف إلى الحفاظ عليها. متابعا: " إن جمهورية إيران الإسلامية ما زالت مستعدة للتفاعل والتعاون مع الاتحاد الأوروبي لحل القضايا العالقة، وستعود إيران إلى التزاماتها عندما يفي الطرف الآخر بالتزاماته بالكامل".
وذكر: " أن الجهود المشتركة والتعاون بين إيران و أوروبا يمكن أن يكونا فعالين في تسوية العديد من القضايا الإقليمية والدولية".
وأدان السيد روحاني سياسات واشنطن تجاه دول المنطقة، إذ قال: " لقد ارتكبوا حتى الآن العديد من الأخطاء الاستراتيجية فيما يتعلق بالدول الإقليمية، بما في ذلك إيران والعراق ولبنان واليمن وسوريا وأفغانستان، وحركتها الأخيرة التي اقترحوا بموجبها" صفقة القرن "بالتواطؤ مع النظام الصهيوني الإسرائيلي، والذي كان يتماشى مع الأخطاء ذاتها وهي محكوم عليها بالفشل لا محالة ".
وأشار رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بدوره إلى أن الدول الأوروبية تسعى للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، وتسوية جميع القضايا العالقة.
وقال:" إنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق تفاعل قوي يتماشى مع الحفاظ على الاتفاقية". وتطرق بوريل إلى الدور الرئيسي لإيران في القضايا الإقليمية وتعزيز السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.
من جهة أخرى انتقد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أوروبا بسبب سلوكها الضعيف في التعامل مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالاتفاق النووي.
وفي اجتماع مع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، انتقد لاريجاني أوروبا لفشلها في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وبدوره، قال بوريل: "إن لاريجاني كان محقا في انتقاده لسلوك أوروبا تجاه الولايات المتحدة الأمريكية".
وأعرب لاريجاني عن استعداد إيران للمساعدة في تسوية القضايا الإقليمية، رافضا خطة السلام الأمريكية التي تدعى صفقة القرن واصفا إياها بالخطة الصهيونية الحقيرة.
النهضة نيوز