أعلن علماء صينيين أن فيروس كورونا التاجي الجديد لم ينشأ في سوق المأكولات البحرية في مدينة ووهان بوسط الصين كما كان يعتقد من قبل.
وقال باحثون من حديقة شيشوانغبانا النباتية الاستوائية التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم والمعهد الصيني لأبحاث الدماغ، أن المرض الذي أودى بحياة أكثر من 2400 شخص حول العالم، أتى إلى البلاد من مكان آخر من خارجها.
ووجد الفريق أنه على الرغم من أن الفيروس قد انتشر بسرعة داخل السوق الشعبي للأطعمة البحرية في هوانان في ووهان، فقد كان هناك أيضاً مساحات شاسعة بين إصابات السكان، حيث أن أول حالة قد أصيبت بتاريخ 8 ديسمبر والتي تلتها أصيبت بتاريخ 6 يناير، مما يشير إلى أن الفيروس تم إدخاله من خارج السوق ونشره.
وذكرت تقارير سابقة صادرة عن السلطات الصحية الصينية ومنظمة الصحة العالمية أن أول مريض معروف ظهرت عليه الأعراض بتاريخ 8 ديسمبر، وأن الحالات اللاحقة فقط هي التي كان لها صلة بسوق المأكولات البحرية، وأن السوق المزدحمة عززت بعد ذلك تداول الفيروس الشبيه بالسارس وامتدت إلى المدينة كلها في أوائل شهر ديسمبر 2019.
وقال الفريق الذي قام بالتحليل والبحث الأخير إنه من المحتمل أن الفيروس قد بدأ في الانتشار في أوائل ديسمبر أو منذ أواخر نوفمبر الماضي حتى.
وأضاف الفريق: "إن الدراسة المتعلقة بما إذا كان سوق هوانان هو المكان الوحيد لمولد فيروس كورونا كان ذي أهمية كبيرة للعثور على مصدره وتحديد المضيف الوسيط من أجل السيطرة على الوباء ومنع انتشاره مرة أخرى".
كما وأشاروا إلى أنه في حين أصدر المركز الوطني الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها تحذيراً طارئاً من المستوى الثاني بشأن فيروس كورونا الجديد في 6 يناير، إلا أنه لم يتم تبادل المعلومات على نطاق واسع أو بشكل صحيح.
وقال الباحثين: "إذا كان هذا التحذير قد جذب المزيد من الاهتمام، لكان عدد الحالات على الصعيدين الوطني والعالمي في الفترة ما بين منتصف إلى أواخر يناير سينخفض وما كنا لوصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن من أعداد مهولة".
يأتي هذا البحث في الوقت الذي وصل فيه عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى 78979 مع أكثر من 2400 حالة وفاة حول العالم.
النهضة نيوز