أعلنت وزارة الخارجية البيروفية، وفات الأمين العام الخامس للأمم المتحدة خافيير بيريز دي كويلار مساء أمس عن عمر يناهز 100 عام .
وساعد خافيير بيريز في فترتي ولايته على إنهاء الحرب الطويلة بين إيران والعراق.
وفي عام 1991، قدم خافيير بيريز تقاريراً مهمة أعدها إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي تستند إلى الفقرة 6 من القرار 598.
وفي تقاريره قالت الفقرة 5 أن الحرب العراق وإيران قد استمرت لعدة سنوات وهو الأمر الذي يعتبر انتهاكا للقانون الدولي.
وأضاف أن هذا الانتهاك أضاف مسؤولية لبداية النزاع الذي كان الموضوع الرئيسي للفقرة 6 من القرار 598، وخلال تلك الحرب، أشار الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك إلى أن هناك العديد من حالات الخرق للقانون الإنساني الدولي خلال الحرب الدائرة بين البلدين الكبيرين في الشرق الأوسط.
وذكرت الفقرة 6 من تقريره أن رد العراق لم يتضمن أي معلومات مطلوبة، وبالتالي اعتمد على التفسيرات السابقة التي قدمتها الحكومة العراقية. وفي رده قال خافيير بيريز أن تلك التفسيرات التي قدمتها الحكومة العراقية لم تقنع المجتمع الدولي بسبب خلوها من العديد من الحقائق الهامة.
كما وذكر أن الهجوم العراقي على إيران في عام 1980 كان أهم انتهاك للقانون الدولي، وبعد سنوات من غزو العراق لإيران وغزو العراق للكويت، قال الأمين العام أنه كان ينبغي لمجلس الأمن أن يعلن ذلك بشكل مباشر بعد غزو العراق لإيران، وهو ما تقاعس عنه مجلس الأمن في حينها.
وبموجب المادة 24 من ميثاق الأمم المتحدة، إن مجلس الأمن مسؤول عن حماية السلام والأمن الدوليين، ولو كان المجلس قد اعترف بالعراق كمعتدي في بداية الحرب، فما كانت الحرب لتدور لسنوات طويلة وتدمر حياة الآلاف من الناس وتتسبب في خسائر بمليارات الدولارات لكلا الطرفين.
النهضة نيوز