باحث اقتصادي لبناني لـ "حسان دياب": "اخترع طوقاً للنجاة أو ارحل"

عقب إعلان لبنان الرسمي عن عدم دفع سندات "اليوروبوند" عشية استحقاقها.. "مكرهٌ أخاك لا بطل" بهذه العبارة وصف الباحث في الشؤون الاقتصادية الدكتور بيار خوري قرار الحكومة تعليق سداد الديون، لا سيما وأن "حكومة الانتحاريين" استلمت بلدا منهكا بالدين العام والعجز وتضاؤل احتياطه من العملات الأجنبية حسب قوله.
وفي حديث لـ "لبنان 24" أضاف خوري: إن "الإشكالية ليست بالقرار بحد ذاته بل بعدم إرفاقه بخطة طويلة الأمد" معربا عن اعتقاده بأن خطاب رئيس الحكومة حسان دياب شابه غموض، ولم يرتق إلى مستوى الرسالة التي كان ينتظرها الداخل والخارج، بحيث تحدث عن مشروع سيحصل، بينما كان مطلوبا منه الإعلان عن إجراءات واستراتيجيات واضحة.
وأكد خوري: "كان الأجدى به أن يقول لن ندفع ولكن هذه خطتنا جاهزة وسنباشر بتنفيذها". لافتا إلى أن الظروف السياسية التي يواجهها لبنان لن تسمح بالجرأة لا من قبل الفريق الداعم للحكومة ولا الفريق المعارض ولا الحكومة نفسها" بعد تحول البلد من توازن أقوياء إلى توازن ضعفاء حسب وصفه.
واعتبر خوري أن لبنان لا يمتلك خبرة في السندات والمدفوعات الدولية، مشيرا إلى أنه بعد أن أثبتت الدولة أنها مستدين فاشل فإن أي جهة دولية لن تقدم بعد اليوم على إقراض لبنان في ظل أسواق مفتوحة، إلا وفق برامج محددة كمؤتمر "سيدر" أو الاستدانة من صندوق النقد الدولي مقابل شروط. 
ودعا خوري حكومة دياب إلى التوجه سريعاً لخطّة تُوازن بين أمرين اثنين، الأول، عدم انكماش الاقتصاد الداخلي أكثر، وأخذ القرار بتسديد ديون لبنان.
وختم خوري بالقول: إن "إعلان الإفلاس تم قبل دياب، فحجز الودائع وعدم دخول عملات أجنبية إلى البلد هو إعلان إفلاس للبنان" مخاطبا الرئيس دياب في هذا الشأن: صحيح قولك "لا يمكن لبلد أن يقوم اقتصاده على الاستدانة"، وبمعزل عن تجاهلك أن الفريق التي تمثله اليوم في الحكومة كان شريكا في الاستدانة، ننتظر منكم خطوات فعلية تبرهنون من خلالها أنكم وحكومتكم توجهون الاقتصاد من ريعي إلى منتج، فنحن وإياك لا نملك ترف الوقت، اخترع "طوقا للنجاة أو ارحل".