قاتل أسامة بن لادن

أخبار

التقت عيناه مع قاتله لثانية واحدة.. وثائقي أمريكي يكشف اللحظات الأخيرة في حياة أسامة بن لادن

3 أيار 2020 07:08

تسعة أعوام مضت على عملية اغتيال الشيخ أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة، في عملية خاصة قامت إحدى الوحدات الخاصة بالجيش الأمريكي بتنفيذها في محل اقامة "بن لادن" في إحدى مدن باكستان. العملية التي قت


تسعة أعوام مضت على عملية اغتيال الشيخ أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة، في عملية خاصة قامت إحدى الوحدات الخاصة بالجيش الأمريكي بتنفيذها في محل اقامة "بن لادن" في إحدى مدن باكستان.

العملية التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة الذي يحتل المرتبة الأولى في قائمة المطلوبين على لائحة الإرهاب الأمريكية، جرى تنفيذها في الثاني من مايو عام 2011 بواسطة فريق من القوات الخاصة الأميركية.

ومنذ ذلك الحين، بقيت تفاصيل هذه العملية سرية جداً، فلم يكشف الجيش الأمريكي لأي وسيلة إعلامية عن تفاصيل تنفيذ العملية، ولا عن مكان اخفاء جثة "بن لادن" ولكن، يوم أمس السبت، نشر موقع "فوكس نيوز" الأمريكي، لأول مرة، شهادة الجندي الأمريكي روب أونيل، وهو الجندي، الذي قام بإطلاق النار من سلاحه على بن لادن.

وكشف أونيل، في مقابلة حصرية بوثائقي "الرجل الذي قتل بن لادن" تفاصيل مثيرة للعملية التي تابعها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وأقطاب إدارته، لحظة بلحظة.

وخلال البرنامج الوثائقي، كشف الجندي أونيل، عن تلقيه تدريبات مكثفة لتنفيذ العملية، وقد استغرت رحلة فريق المهمات الخاصة قرابة 82 دقيقة للوصول إلى البيت الذي يقيم به أسامة بن لادن في باكستان، وقال أونيل: خلال توجهنا بالطائرة للمنزل الذي يسكن فيه الهدف المطلوب، لم يكن يشغل بالي سوى القضاء على المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر، التي قتلت 3 آلاف شخص".

وتوقع الجندي الأمريكي أنه لن يعود من العملية نظراً لخطورتها، وقال إنه كان يظن إنها عملية "ذات اتجاه واحد" لكن الأمر كان يستحق وفق قوله.

وتابع أونيل: "حين فتحت أبواب الطائرة تأكدت أن هذا ليس موقع تدريب في جبال الولايات المتحدة. وليست صحراء. إنها أضواء. إنها مدينة".

وبث موقع "فوكس نيوز" مشاهد تعرض لأول مرة عن الكيفية التي تسلل فيها فريق العملية إلى داخل البيت الذي يسكنه أسامة بن لادن، وصولاً إلى اقتحام باحة البيت، والتوجه إلى غرفة نوم ابن لادن في الطابق العلوي من النزل.

ويتذكر أونيل بتفصيل أكثر هذه اللحظات: "صعدنا جميعًا الدرج إلى داخل الغرفة.. لم نر "الرجل الكبير" حتى الآن" هل غادر.. أم كان هناك؟

يتابع الجندي مستذكراً ما حصل، حيث أنه وبعد دخوله الغرفة، كان هناك ستار كانت تقف خلفه عددا من النساء، هن بنات أسامة بن لادن وزوجاته، وظن الفريق أن بعضهن يحملن أحزمة ناسفة، إذ تدخل حينها أحد أعضاء الفريق مخاطراً بحياته، حيث كان من الممكن أن يتلقى رصاصة من "ابن لادن" الذي اتضح لاحقاً إنه غير مسلح.

وحين عثر أونيل على بن لادن، قال: : "وضعت يدي عليه، ودفعته إلى الردهة، كانت ذراعه على كتف إحدى زوجاته (..) ثم حدقت في الوجه الذي رأيته آلاف المرات"، هنا، تدخل المذيع سائلاً الجندي إن كان "ابن لادن" قال شيئاً قبل اطلاق النار عليه، فأجاب الجندي: لا .. لم يقل شيئاً، التقينا لثانية واحدة فقط، وهذا كل شيء".

وكان فريق المهام الخاصة في الجيش الأمريكي قد انطلق من أفغانستان إلى منزل أسامة بن لادن في باكستان، وأسفرت العملية وفق ما قاله الجيش الأمريكي عن مقتل أسامة بن لان، وأربعة من رفاقه في المنزل، ومن بين القتلى واحدة من زوجاته.

يشار إلى أن انطلاقة فريق القتل الأميركي تمت من أفغانستان، وقد أسفرت أيضا عن مقتل 4 رفاق آخرين لبن لادن بينهم إحدى زوجاته.

النهضة نيوز - بيروت