الراعي للمختبئين وراء المخربين: اصغوا الى ضميركم اذا كان عندكم ذرة من الضمير الحي

أحيا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عيد تكريس لبنان لقلب مريم في كاتدرائلية سيدة لبنان، والقى الراعي عظة سأل فيها السياسيين "كيف تعيشون تكريسكم لخدمة خير الشعب وازدهار الدولة وجعلها دولة الحق والعدالة فيما نجدها دولة المحاصصة والمحسوبيات؟ يستباح فيها المال العام ويفقر الشعب ويرمى ابناؤنا في الشوارع جائعين مفقرين حارقين دواليب قاطعي طرق، بينما هم طلالب جامعات مفصولون من عملهم او يعانون من البطالة بسبب الوضع الاقتصادي، فيما انتم تستخبئون وراء المخربين الذين يشوهون الثورة المحقة التي ندعمها".

وتابع الراعي "كفوا عن بث مخربين الليل الذين كلفتموهم على تشويه وجه العاصمة وتدمير المحلات التجارية وارزاق الناس، الا خافوا الله وأصغوا الى ضميركم اذا كان عندكم ذرة من الضمير الحي".

وطالب الراعي "الدولة بالتصدي بحزم لهؤلاء المخربين والحد من شرورهم منعا من انزلاق الوضع الأمني الى فتن لا نحمل عقباها، والحفاظ على الشرعية لان لا دولة من دونها واحتضان الشعب فلا دولة ولا شرعية من دون الشعب فهو مصدر كل السلطاتط.

ورأى الراعي أنذ "مشكلتنا الوطنية في لبنان هي ان ثقتنا في الشعب الوطني كبير اما بالدولة شبه معدومة، والشعب اليوم ينتفض على حقه بسبب الوجع والقلق والخوف على الحاضر والمستقبل، لقد افقرتم الشعب على مدى السنين وهو في الأصل ليس فقير، وذليتوه وهو في الأصل صاحب كرامة وجوعتوه وهو في الأصل شبعان، وعدتوه بالإصلاح فتفاقم الفساد وعم الهدر وعادت المحاصصة من بابها العريض مستخفة بوجع الناس منذ اكثر من 6 أشهر".

وأضاف البطرك "أهذا هو انجاز المسؤولين الذين تعاقبوا على السلطة؟ لن نسمح لاحد القضاء على دولة لبنان المحتفلة بيوبيل تأسها، لنعمل على تجديد صورة لبنان وهو سائر نحو المئوية الثانية"، ولندعم الحكومة من اجل غاية واحدة ان تصنع صوت الشعب وتؤمن قرار واحد ودولة واحدة وحوكمة رشيدة وتعليمات خارجة عن مطامع السياسيين ومصالحهم".

وختم الراعي بالقول "الشعب يريد حكومة تجري الاصلاحاتت المطالب بها داخليا ودوليا والتي كان من المفترض ان تبدا بها ضمن خطة اقتصادية منذ نيلها الثقة".