فيروس كورونا "يخرج المشركين من جزيرة العرب"

قالت صحيفة أمريكية أن فيروس كورونا يهدد طاقم السفارة الأمريكية في العاصمة السعودية الرياض.

وكشفت "نيويورك تايمز" في تقرير صحافي نشرته على صفحتها الرئيسية يوم أمس الأربعاء ، أن تفشي الفيروس المستجد في الرياض وصل إلى مراحل خطيرة، وصار يشبه الوضع في الولايات المتحدة الأمريكية التي سجلت أعلى مستوى إصابات في العالم.

وذكر التقرير أن 20 موظفاً من طاقم السفارة الأمريكية خضعوا للعزل بسبب اشتباه اصابتهم بالفيروس، مشيرةً إلى أن حفل شواء أقيم لطاقم السفارة قد يكون السبب في انتشار "كوفيد 19 " بين الطاقم.

ولعل أكثر ما ذكره التقرير خطورة، هو وفاة سائق السفير الأمريكي واسمه جون أبي زيد، وهو سوداني الجنسية، جراء اصابته بعدوى كورونا.

ووفقاً لوزارة الخارجية فإن 32 موظف أمريكي من بين 50 أصيبوا فعلاً بعدوى كورونا.

وقد أعلنت وزارة الخارجية أن الموظفين الأمريكيين في السفارة وأسرهم غادروا البلاد خوفاً من تدهور الأوضاع الصحية.

وسط ذلك، بين مسؤولين أمريكيين أن الدبلوماسيين دفعوا أموالاً طائلة لأجل اجلاء الموظفين الذين يحملون الجنسية الأمريكية من السفارة وعددهم 500 شخص.

وأكدت الصحيفة أن الدلائل المتوفرة حتى اللحظة تشير إلى أن تفشي فيروس كورونا في السعودية يشابه الوضع في الولايات المتحدة، إذ أن حكومة الرياض لم تتعامل بمسؤولية كافية مع الجائحة، ما ساهم في خروج الوضع عن السيطرة.

الخارجية الأمريكية علقت على اجلاء موظفيها من السعودية بالقول: "ليست لدينا أولوية أعلى من ضمان سلامة موظفي الحكومة الأميركية والمواطنين الأميركيين."

وبحسب معلومات الصحيفة الأمريكية فإن الوباء ضرب بشكل مباشر الطواقم الصحية في المملكة، وقد أثر انتشار الفيروس بشكل سريع على المجتمع الأمريكي في الرياض وحد من قدرة طاقم السفارة على القيام بالمهام الموكلة إليه.

إذ تعذر عمل الوحدة الصحية التابعة للسفارة الأمريكية أيضاً، بسبب تزايد الحالات في الجالية الأمريكية، إذ فاقت الأعداد قدرة البعثة الصحية على السيطرة.

وأثارت هذه الأخبار رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً الذين يؤيدون خروج أمريكا من المنطقة، إذ علق البعض بالقول: أن فيروس كورونا أخرج المشركين من جزيرة العرب" وهو اقتباس من الحديث النبوي الذي كانت تتبناه جماعة "القاعدة" والذي يقول في متنه : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب".