قدمت منظمة الصحة العالمية أول شحنة مساعدات إنسانية طبية إلى مدينة الحسكة السورية، بعد الحصول على موافقة الحكومة السورية، وذلك بهدف تقديم هذه المساعدات للمحتاجين في المحافظة التي تحوي ثلاث مخيمات، وتعاني كماص هائلاً من التدمير.
وشملت شحنة المساعدات نحو 85 طنا من المستلزمات الطبية، في أكبر شحنة تصل إلى سوريا حتى الآن، حيث تكفي لتوفير أكثر مليون حالة علاج من الأدوية المنقذة للحياة بالإضافة إلى علاج 4300 حالة إصابة.
رئيس البعثة وممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا اجمال ماجتيموفا، كشفت أن شحنة الأدوية وصلت جواً إلى مطار أربيل الدولي في شمال العراق، من ثم تم نقلها إلى مطار دمشق، ومنه وصلت براً إلى محافظة الحسكة، مؤكدة أن المنظمة سستعمل الطاقة القصوى وجميع الأدوات الممكنة لتسهيل وصول الشحنات البرية وتقويتها في المستقبل القريب لتصل إلى محتاجيها، من خلال التعاون البناء مع الحكومة السورية، من خلال وزارة الصحة التي تتعاون معنا في الحصول على الموافقات وأيضا النقل الأمن والأمين .
وفد منظمة الصحة العالمية عدة لقاءات وزيارات للمؤسسات الحكومية والصحية والاجتماعية في الحسكة، بينها محافظة الحسكة ومديرية الصحة الحكومية والهيئة العامة لمستشفى القامشلي الوطني الذي يعتبر المشفى الوحيد الذي يعمل في مناطق شمال شرق سوريا، بعد خروج عدد كبير من مشافي الحكومة السورية ومراكزها الصحية من الخدمة أو السيطرة نتيجة ظروف الحرب.
وقال محافظ الحسكة إن هذه المساعدات جاءت بالاتفاق بين الحكومة السورية ومنظمة الصحة العالمية، حيث سيجري توزيعها على كامل المراكز والنقاط الطبية في المحافظ.
يأتي هذا التحرك اللافت من قبل منظمة الصحة العالمية بعيد أيام من محاولة مستميتة قامت بها الولايات المتحدة والدول الغربية لفتح معبر اليعربية غير الشرعي ، وحاولت الحصول على موقف من مجلس الأمن يدعم مطلبها، غير أن دمشق وموسكو اصرتا على تأكيد عبور المساعدات الانسانية من خلال موافقة الحكومة السورية الشرعية.
النهضة نيوز