أم ا وقد انخفض الدولار إلى حدود الستة آلاف ليرة وني ف وبدأ معها الحديث عن قرب خلاص لبنان من محنته التي سببها الارتفاع القياسي لسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية لكنها في الحقيقة أساليب مقيتة
أمّا وقد انخفض الدولار إلى حدود الستة آلاف ليرة ونيِّف ، وبدأ معها الحديث عن قرب خلاص لبنان من محنته التي سببها الارتفاع القياسي لسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية ، لكنها في الحقيقة أساليب مقيتة وبشعة ، وهي حتماً ليست إجراءات ولا نتاج اجتماعات ، ولا الدولة القوية لدينا من ساهمت بذلك ، لا بل شاركت في هذه المسرحية لتجميع الدولارات تحت غطاء إشاعة جو عام من التفاؤل المخادع ، قبل وقوع أو تجديد الأزمة بدرجاتٍ أكبر.
مشكلتنا وليعلم الجميع ، هي في دولة ساقطة وشعب مجرم بحق وطنيته التي ما عرفها يوماً، فهناك جزء لا بأس به من الناس قرر الاستفادة من تدهور قيمة العملة الوطنية ، وهو لن يألوا جهداً في المزيد من حدوث هذا التدهور ، كي يشبع نفاقه وجيوبه.
وفي المحصلة ، وكرسالة للناس ، نقول ما قلناه سابقاً، رتِّبوا أولويات إنفاقكم المنعدمة أصلاً، وفي الوقت الحالي لا تراهنوا على أيّة حلول.
الليرة إلى مزيدٍ من التدهور ... اسمعوا منّا ولا تُصدِّقونا .. لكن هذه عين الحقيقة!