صرح وزير الدفاع التركى ليلة أمس الاربعاء أن قضية قبرص هي القضية الوطنية المركزية لتركيا، حيث تهدف أنقرة الى ضمان إقامة السلام والرفاهية الدائمين فى المنطقة.
و قال هولوسي أكار في خطابه خلال حفل استقبال بمناسبة يوم القوات المسلحة لجمهورية شمال قبرص التركية في أنقرة: " إن القبارصة هم إخواننا، و نحن على استعداد للقيام بكل ما يلزم لحماية حقوق ومصالح إخواننا في قبرص".
وأشار أكار إلى أن أنشطة الحفر والتنقيب عن الغاز والنفط في المناطق المرخصة في شرق البحر المتوسط هي حق لتركيا، وأن أنقرة تستخدم هذا الحق بأريحية مطلقة.
و أضاف : " بصفتنا تركيا و إخواننا في جمهورية شمال قبرص التركية، فإننا سنواصل عملنا و نواصله بما يتماشى مع حقوقنا و مبادئ القانون الدولي ".
و قد جدد أكار التأكيد على أن أي حل مقترح لقبرص وشرق البحر الأبيض المتوسط لا يشمل تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية ، سيكون عديم الجدوى و لا يمكن تحقيقه ، و أن تركيا ستستمر في الوقوف مع القبارصة الأتراك كما فعلت في الماضي .
الجدير بالذكر أنه في عام 1974، بعد انقلاب هدف إلى ضم قبرص من قبل اليونان ، كان على أنقرة التدخل كقوة ضامنة ، و في عام 1983 ، تم تأسيس جمهورية شمال قبرص التركية بدعم كامل من أنقرة.
و قد شهدت العقود التي تلت ذلك عدة محاولات لحل النزاع القبرصي ، و التي انتهت جميعها بالفشل . كما أن الجهود الأخيرة التي تمت بمشاركة الدول الضامنة وهي تركيا واليونان والمملكة المتحدة، قد انتهت خلال محادثات عام 2017 التي أجريت في سويسرا .
بالإضافة إلى ذلك ، تم نشر قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص بموجب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 1964 ، و ذلك لتجنب القتال بين القبارصة اليونانيين و القبارصة الأتراك .
لكن الجانب التركي دائما ما شكك في هدف وأهمية وجود القوة في الجزيرة بسبب نهجها السياسي المتحيز.
النهضة نيوز - بيروت