علوم

التقلبات المناخية القاسية قد تسبب مشاكل صحية عقلية ونفسية

6 أيلول 2019 16:47

تقول دراسة بحثية جديدة: "إن أولئك الذين دُمرت منازلهم بسبب الأحداث المناخية القاسية مثل الأعاصير أو الفيضانات معرضون لخطر الإصابة بالقلق والاكتئاب وغيرها من مشكلات الصحة العقلية أكثر من غيرهم". ح


تقول دراسة بحثية جديدة: "إن أولئك الذين دُمرت منازلهم بسبب الأحداث المناخية القاسية مثل الأعاصير أو الفيضانات معرضون لخطر الإصابة بالقلق والاكتئاب وغيرها من مشكلات الصحة العقلية أكثر من غيرهم".

حيث اكتشف باحثون من جامعة يورك والمركز الوطني للبحوث الاجتماعية: "أنه حتى عندما يكون الضرر طفيفاً وغير كبير، فإن العيش في ظروف الطقس القاسية يؤثر على الصحة العقلية بشكل مباشر ومؤثر.

يقول الباحثون: " إن المخاطر التي تهدد الصحة العقلية بعد تعرض منزلك للتلف هي نفس المخاطر المرتبطة بالصحة العقلية المرتبطة بالعيش في منطقة محرومة من الخدمات وغير متحضرة أو معزولة".

قام الباحثون بمراجعة وتحليل بيانات من مسح الأمراض النفسية للبالغين (APMS)، وهو مسح موسع للصحة العقلية في المملكة المتحدة.

في عام 2014، قامت استطلاعات العمل الميداني لـ(APMS) باستجواب المشاركين حول الأضرار الناجمة عن الطقس لمنازلهم من ديسمبر 2013 إلى مارس 2014، وهي فترة تعرض فيها سكان المملكة المتحدة لعواصف شتوية وفيضانات خطيرة. حيث غمرت المياه أكثر من 10،000 منزل خلال تلك الأشهر الستة التي امتازت بمناخ صعب وسيء للغاية.

وبعد الأخذ في الاعتبار عوامل الخطر الأخرى المؤثرة ، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين غمرت منازلهم أو تعاملوا مع أضرار أخرى بسبب العواصف، قد زاد لديهم خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية بنسبة 50 %.

وتوضح الدراسة أن مخاطر الصحة العقلية المرتفعة المرتبطة بالأضرار الناتجة عن الطقس، و يقترح الباحثون إدراج دعم الصحة العقلية في جهود الدعم الحيوي والتخطيط للطوارئ أثناء الكوارث والأزمات.

فمع توقع تغير المناخ لزيادة درجة الحرارة وهطول الأمطار، ستصبح العواصف والفيضانات أكثر حدة و ضراوة. وقد يزداد عدد الممتلكات البريطانية التي قد تتضرر بفعل الفيضانات بنسبة تصل إلى 41 % ، والتي ستحصل بشكل مؤكد إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية إلى ما دون درجتين مئويتين.

وقال هيلاري جراهام ، المؤلف الرئيسي للدراسة: " مع ارتفاع الظواهر الجوية المتطرفة بسبب التغير المناخي، يجب الجمع بين السياسات البيئية و الصحية بشكل أكبر وأوثق. وهذا يعني الاعتراف بأن سياسات الحماية من الفيضانات هي أيضاً سياسات لحماية الصحة النفسية والجسدية أيضا، وأن حماية المجتمع بشكل أفضل من الفيضانات هي أيضاً استثمار في حماية صحتهم العقلية على المدى البعيد".