ارتفاع درجات الحرارة يطال حياة الإنسان حتى قبل ولادته

منوعات

موجات الحر تزيد خطر الولادة المبكرة وخاصة بين الفقراء

29 أيار 2024

تكررت  موجات الحر الشديدة في السنوات الأخيرة، مما شكل خطراً صحياً كبيراً حيث يمكن أن تكون درجات الحرارة المرتفعة مميتة، وتكون خطيرة بشكل خاص بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المزمنة، ولكنها تبدأ في التأثير على حياة الإنسان حتى قبل الولادة.

ارتباط خطر الولادة المبكرة بموجات الحر الشديدة

أكدت مجموعة من الدراسات زيادة خطر الولادة المبكرة والإملاص بعد التعرض لموجات الحرارة الشديدة في جميع أنحاء العالم، وأكد تحقيق جديد، نُشر في مجلة JAMA، الارتباط بالولادات المبكرة على نطاق واسع، وذلك في دراسة كبيرة ركزت على أكثر من نصف الولادات التي حدثت في الولايات المتحدة بين عامي 1993 و 2017 .

دراسة تأثير موجات الحر على الولادة المبكرة

نظرت الدراسة في أكثر من 53 مليون ولادة حدثت في 50 مدينة في الولايات المتحدة خلال الأشهر الأكثر حرارة في العام وبالنظر إلى موجات الحر بين شهري أيار وأيلول، أحصى الباحثون الولادات المبكرة، أي ما بين 28 إلى 37 أسبوعاً من الحمل، والولادات الطبيعية، أي بين 37 و 39 أسبوعاً، خلال أربعة إلى سبعة أيام من شهدت ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة، وخلال فترة الدراسة، كان هناك 2.15 مليون ولادة مبكرة، و5.8 مليون ولادة طبيعية. 

وبعد موجة الحر ، التي حددتها الدراسة بأنها أربعة أيام متتالية كان فيها متوسط ​​درجة الحرارة أعلى من 37 درجة مئوية، حيث زادت الولادات المبكرة بنسبة 2%، والولادات الطبيعية بنسبة 1%، لكن توزيع هذه النتائج كان متفاوتاً، فالأمهات اللاتي يبلغن من العمر 29 عاماً أو أقل، ولديهن مستوى تعليمي أقل، شهدن زيادة بنسبة 4% في الولادات المبكرة، وزيادة بنسبة 3% في الولادات الطبيعية.

عوامل تقلل من تأثير موجات الحر

 

وقالت ليندسي دارو، أستاذة علم الأوبئة في جامعة نيفادا، رينو، التي قادت الدراسة: "عندما نقول أن الناس يعانون من موجات الحرارة، فإن بعض الأشخاص فقط هم الذين يعانون فعلياً من تلك الموجات"، حيث يتمتع بعض الأشخاص بإمكانية الوصول بشكل أفضل إلى تكييف الهواء والموارد المالية اللازمة لدفع فواتير الكهرباء المرتفعة، على سبيل المثال، أو الوظائف التي لا تتطلب نشاطاً بدنياً كبيراً أو العمل في الهواء الطلق، وقالت دارو: "نحن قلقون بشأن نقاط الضعف بين السكان، وعدم المساواة بين الناس والعوامل البيئية المختلفة التي قد يتعرضون لها".

مجلة JAMA