دور التفاعلات المنزلية في تعزيز ذكاء الأطفال

منوعات

الأطفال الذين يستمعون لأحاديث والديهم يملكون قدرة معرفية وذكاء أعلى

13 أيار 2024

توصلت دراسة رصدية أن الأطفال الذين يسمعون الكثير من الكلام من قبل والديهم يتمتعون بمهارات تفكير وحساب أفضل، حيث تبين أن بعض الأطفال في الدراسة سمعوا عددًا أقل من الكلمات مقارنة بالآخرين.

ومما يثير الدهشة أن الأطفال الذين يتعرضون لكمية كبيرة من الحديث ذي الجودة العالية من والديهم، وباستخدام مفردات متنوعة، يكونون على دراية بعدد أكبر من الكلمات بالمقارنة مع غيرهم من الأطفال.

تأثير أحاديث الوالدين على ذكاء أطفالهم

لإجراء الدراسة، تم تثبيت مسجلات صوتية صغيرة على 107 أطفال تتراوح أعمارهم بين 2 و 4 سنوات، وتم تسجيل الحوارات التي سمعوها لمدة 16 ساعة يوميًا ولمدة ثلاثة أيام في منازلهم.

أظهرت الأبحاث أن الأطفال الذين يملكون آباءً "ثرثارين" يميلون إلى امتلاك معدلات ذكاء أعلى .

أحاديث الوالدين تزيد القدرة المعرفية لأطفالهم

وأوضحت السيدة كاترينا دابيس، المؤلفة الأولى للدراسة، النتائج وقالت: "لقد سمح لنا استخدام مسجلات الصوت بدراسة التفاعلات الواقعية بين الأطفال الصغار وأسرهم بطريقة غير مزعجة داخل البيئة المنزلية بدلاً من بيئة المختبر، لقد وجدنا أن عدد الكلمات المنطوقة التي يسمعها الأطفال من البالغين ترتبط بشكل إيجابي بزيادة قدراتهم المعرفية".

و يؤكد الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستكشاف الأسباب الكامنة وراء هذا الارتباط، فمن الممكن أن التعرض الأكبر للغة يوفر المزيد من فرص التعلم للأطفال، ولكن من الممكن أيضاً أن يكون الأطفال الأكثر ذكاءً أكثر قدرة على تذكر المزيد من الكلمات التي يسمعونها من البالغين في بيئتهم.

تأثر سلوك الأطفال بسلوك والديهم

وبينما ارتبط حديث الوالدين  بالقدرات المعرفية للأطفال، ارتبطت استراتيجية الأبوة والأمومة بسلوكهم، وعلى وجه التحديد، ارتبطت التربية الإيجابية بتقليل العدوانية والميل إلى العصيان والأرق.

تتضمن التربية الإيجابية الاستجابة للأطفال بطرق إيجابية وتشجيعهم على استكشاف العالم.

وقالت البروفيسور صوفي فون ستوم، المؤلفة المشاركة في الدراسة: "هذه الدراسة هي أكبر دراسة طبيعية لبيئات الأطفال المنزلية حتى الآن".

"لقد وجدنا أن كمية الكلمات التي يقولها البالغون أمام الأطفال تتباين بشكل كبير داخل العائلات، حيث سمع بعض الأطفال ضعف عدد الكلمات في اليوم الواحد عما سمعوه في يوم آخر".

مجلة علم النفس التنموي