الذكاء الاصطناعي والتحكم في السلاح النووي

الرصد العسكري

أميركا تدعو الصين وروسيا لمنع تحكم الذكاء الاصطناعي في الأسلحة النووية

2 أيار 2024

أشار مسؤول أمريكي كبير يوم أمس الأربعاء إلى ضرورة عدم السماح للذكاء الاصطناعي بالتحكم في الأسلحة النووية ودعا الصين وروسيا أن يكون القرار النهائي بشأن استخدام الأسلحة النووية بيد البشر وليس الذكاء الاصطناعي  و يمكن اعتبار هذا الطلب مؤشرًا على طموح واشنطن في أن تكون صوتًا رائدًا في المناقشات العالمية حول تنظيم هذه التكنولوجيا الجديدة.

قرار استخدام الأسلحة النووية

وقال مسؤول الحد من الأسلحة بوزارة الخارجية الأمريكية بول دين في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت أن الولايات المتحدة قدمت "التزاماً واضحاً وقوياً للغاية بأن قرار استخدام الأسلحة النووية "لن يتخذه إلا إنسان" .

تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التسلح

ويأتي القرار الأمريكي في الوقت الذي تتنافس فيه الدول في جميع أنحاء العالم حول كيفية تنظيم الذكاء الاصطناعي، وتتسابق الشركات لتطوير ونشر أنظمة متطورة بشكل متزايد، لقد دفع سباق التسلح في مجال الذكاء الاصطناعي قادة التكنولوجيا والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني إلى الحث على توخي الحذر قبل تطوير ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً، محذرين من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشكل خطراً وجودياً على البشرية ويشكل بالفعل تهديدات حقيقية للإنسان، وعلى الرغم من الجهود العالمية لتنسيق التنظيم المتعلق بالذكاء الاصطناعي، إلا أن التطبيقات العسكرية كانت غائبة بشكل واضح عن العديد من المناقشات.

الذكاء الاصطناعي والتسلح النووي

وحذر الزعماء المشاركين في المحادثات الأخيرة حول الذكاء الاصطناعي في فيينا من أن الأسلحة المستقلة تتحدى الوسائل التقليدية للحد من الأسلحة، وأن الذكاء الاصطناعي يقترب بسرعة من "لحظة أوبنهايمر"، في إشارة إلى أحد مخترعي القنبلة الذرية، وعلى الرغم من أن الاستخدامات العسكرية للذكاء الاصطناعي كانت مصدر قلق متزايد على الساحة الدولية، إلا أن الأسلحة النووية  ظلت لفترة طويلة تلوح في الأفق في مشهد العلاقات الدولية وتصاعد التوترات في السنوات الأخيرة، حيث هدد الكرملين مراراً وتكراراً باستخدام أسلحته النووية في أوكرانيا وضد أعدائه، ربما كضربة أولى، وهو تصعيد جدير بالملاحظة في الخطاب، كما قامت الصين أيضاً بتوسيع ترسانتها النووية في السنوات الأخيرة، على الرغم من أن بكين تقول أنها ملتزمة بسياسة عدم القيام بـ "الضربة الأولى" وأنها تشجع الدول النووية الأخرى بنشاط على تبني هذه السياسة.

اتهام أمريكي لروسيا باستخدام الأسلاحة الكيميائية في أوكرانيا

اتهمت الولايات المتحدة موسكو رسمياً بانتهاك اتفاقية الأسلحة الكيميائية ونشر أسلحة كيميائية ضد القوات الأوكرانية يوم أمس الأربعاء، وقالت وزارة الخارجية في بيان أن روسيا استخدمت الكلوروبيكرين ضد القوات الأوكرانية، وهي مادة كيميائية استخدمت على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الأولى ولكن لم يعد مسموحاً باستخدامها عسكرياً، وهذه المادة هي عامل مهيج وخانق يسبب تهيج الرئتين والجلد والعينين ويمكن أن يسبب القيء والإسهال، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض، وقالت وزارة الخارجية أن قرارها يضاف إلى التقييمات السابقة التي خلصت إلى أن روسيا استخدمت "عوامل مكافحة الشغب كوسيلة للحرب في أوكرانيا"، وهو ما ينتهك أيضاً المعاهدات الدولية، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: "إن استخدام مثل هذه المواد الكيميائية ليس حادثاً معزولاً، وربما يكون مدفوعاً برغبة القوات الروسية في إخراج القوات الأوكرانية من المواقع المحصنة وتحقيق مكاسب تكتيكية في ساحة المعركة.

روسيا تنفي استخدام الأسلحة الكيميائية

من جهتها، نفت موسكو، التي اتُهمت مراراً وتكراراً بانتهاك المعاهدة بهجمات كيميائية في السنوات الأخيرة، ارتكاب أي مخالفات ورفضت هذه المزاعم ووصفتها بأنها "لا أساس لها من الصحة".

صحيفة فوربس