تأثير الغضب على الصحة القلبية

علوم

نوبات الغضب تزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب

2 أيار 2024

أظهرت دراسة جديدة أن الشعور بالغضب يمكن أن يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب .

تأثير نوبات الغضب على الأوعية الدموية

 وقال الدكتور دايتشي شيمبو، طبيب القلب في مركز إيرفينغ الطبي بجامعة كولومبيا في نيويورك : "إذا كنت تعاني من انفعالات غاضبة  بشكل متكرر، فقد تتعرض لضرر مزمن في الأوعية الدموية".

أجرى فريق الدكتور شيمبو مجموعة من التجارب حيث تم رصد نشاط الأوعية الدموية بينما كان الناس في حالات الغضب وتم مقارنتها مع حالات القلق أو الحزن أو المشاعر المحايدة، ووجد الباحثون أن الحالة الذهنية الغاضبة مرتبطة بعدم قدرة الأوعية الدموية المؤقتة على التمدد أو الاسترخاء كما ينبغي، واستمرت هذه التأثيرات لمدة تصل إلى 40 دقيقة بعد انتهاء فورة الغضب.

الغضب يؤثر سلبا على القلب

وقالت لوري فريدمان دونزي، وهي طبيبة نفسية ومسؤولة برامج في فرع التطبيقات السريرية والوقاية في المعهد الوطني للقلب والرئة والدم: "لقد اشتبهنا منذ فترة طويلة، بناءً على الدراسات الرصدية، في أن الغضب يمكن أن يؤثر سلباً على القلب، إن هذه الدراسة التي أجريت على البالغين الأصحاء تساعد في سد فجوة معرفية حقيقية وتبين كيف يمكن أن تحدث المشاكل القلبية الوعائية".

ويفتح البحث أيضاً الباب أمام تحسين تدخلات إدارة الغضب  كوسيلة للمساعدة في منع الإصابة بأمراض القلب، وهي السبب الرئيسي للوفاة في معظم أنحاء العالم.

تأثير الغضب على تمدد الأوعية الدموية

نُشرت الدراسة يوم أمس الأربعاء في مجلة جمعية القلب الأمريكية وشارك فيها 280 شخصاً بالغاً من سكان مدينة نيويورك الأصحاء تحت سن 74 عاماً، حيث لاحظ الباحثون وجود فروقات بين نتائج هذه المجموعة عن مجموعة الشباب الذين يبلغ متوسط أعمارهم 26 عاماً، ومع ذلك، لم يكن لدى المجموعة الكبيرة بالسن أي تاريخ من أمراض القلب أو أمراض القلب الرئيسية، أو أياً من عوامل الخطر لهذه الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول أو مرض السكري.

تمت مراقبة جميع المشاركين بحثاً عن تغيرات في الأوعية الدموية في يدهم المسيطرة، ثم طُلب منهم الانخراط في محادثات شخصية مدتها ثماني دقائق أو قراءة مقالات تسبب الشعور بحالات عاطفية مختلفة مثل الغضب، أو الحزن، أو القلق، أو عدم وجود أي مشاعر على الإطلاق في حالة المجموعة الضابطة.

ووجد الباحثون أن تمدد الأوعية الدموية السليمة واسترخاءها لم يكن يحدث عندما يكون الناس غاضبين، وأشار الفريق إلى أن هذا لم يتم ملاحظته بين الأشخاص الذين يعانون من حالات أخرى مثل القلق أو الحزن.

تصلب الشرايين

هذا ولاحظ الباحثون أيضاً أن ضعف التمدد غالباً ما يكون مقدمة لتراكم خطير للدهون على جدران الشرايين، وهو ما يعرف باسم تصلب الشرايين، وهذا يمكن أن يزيد من احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

مجلة جمعية القلب الأمريكية