اكتشاف طبي هام يساعد في تقليل خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب

علوم

الأحماض الدهنية "أوميغا 6" تقلل خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب

1 أيار 2024

توصلت دراسة حديثة قامت بها جامعة جنوب أستراليا إلى أن الأحماض الدهنية  "أوميغا 6" الموجودة في البيض ولحم الدجاج والمأكولات البحرية قد تقلل من مخاطر الإصابة بالاضطراب الثنائي القطب  ونُشِرت النتائج في مجلة الطب النفسي البيولوجي.

حيث فحص الباحثون 913 مستقلبًا في عينة المشاركين، والتي تضمت 14,296 شخصًا أوروبيًا. وقد وجدوا أن هناك 33 مستقلبًا، معظمها دهون، كانت مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب.

ماهو مرض الاضطراب ثنائي القطب ؟

الاضطراب ثنائي القطب هو اضطراب مزاجي منهك يتميز بنوبات متكررة من الهوس والاكتئاب حيث لا تزال أسبابه غير معروفة، إلا أن الدراسات السابقة أظهرت أن الإضطراب ثنائي القطب هو مرض وراثي إلى حد كبير، فإذا كان أحد الوالدين مصاباً بالاضطراب ثنائي القطب، فإن احتمال إصابة الطفل به هو 1 من كل 10.

و يعاني شخص واحد في العالم من كل 8 أشخاص من إحدى الحالات النفسية، ويعاني حوالي 40 مليون شخص من الاضطراب ثنائي القطب.

دور المستقبلات في مرض الاضطراب ثنائي القطب

ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور ديفيد ستايسي أن الأدلة الجديدة تمهد الطريق لأسلوب حياة محتمل جديد أو تدخلات غذائية مخصصة، وأضاف الدكتور ستايسي: "هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن المستقلبات تلعب دوراً رئيسياً في الاضطرابات ثنائية القطب وغيرها من الاضطرابات النفسية، وهذا أمر مشجع للغاية لأنه إذا تمكنا من العثور على عوامل تربط بين حالات صحية معينة، فيمكننا تحديد طرق لإبطالها من خلال نمط الحياة المحتمل أو التدخلات الغذائية المناسبة".

تأثير حمض الأراكيدونيك على خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب

"في هذه الدراسة، وجدنا أن هناك عوامل وراثية تجعل الجسم يمتلك مستويات أعلى من الدهون التي تحتوي على حمض الأراكيدونيك، وهذا يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب، وعلى العكس، فإن انخفاض مستويات حمض الأراكيدونيك كان مرتبطاً بخطر أكبر للإصابة بالاضطراب ثنائي القطب".

المواد الغذائية التي تحتوي على حمض الأراكيدونيك

"يمكن الحصول على حمض الأراكيدونيك مباشرة من منتجات اللحوم والمأكولات البحرية أو تصنيعه من حمض اللينوليك الغذائي  الموجود في المكسرات والبذور والزيوت، ولكنه موجود أيضاً في حليب الأم، لأنه ضروري لنمو دماغ الرضع".

ويؤكد الباحثون أنهم إذا تمكنوا من تحديد كيف ولماذا ومتى يستجيب الناس لمكملات حمض الأراكيدونيك، فسيتمكنون من مساعدة الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة الصحية النفسية الخطيرة.

مجلة الطب النفسي البيولوجي