تفاصيل الخطة الأمريكية المجنونة لصد الهجوم النووي الروسي

الرصد العسكري

إيقاف دوران الأرض باستخدام 1000 صاروخ خطة أمريكية مجنونة لصد الهجوم النووي الروسي

13 أيار 2024

وضع المحللون العسكريون الأمريكيون في عام 1960 خطة لحماية الولايات المتحدة من هجوم نووي روسي عن طريق وقف دوران الأرض.

تفاصيل الخطة الأمريكية لصد الهجوم النووي الروسي

 تتمثل فكرة المشروع الذي يُعرف باسم "ريترو" في استخدام 1000 صاروخ ضخم، يُستخدم عادةً لإطلاق الأسلحة النووية  والمركبات الفضائية، لتوليد قوة دفع هائلة تؤدي إلى توقف دوران الأرض  لفترة وجيزة. هذا التوقف سيؤدي إلى تجاوز الصواريخ النووية السوفيتية لقواعد الصواريخ المستهدفة.

فعندما تكتشف أنظمة الكشف عن الصواريخ الأمريكية صواريخ سوفياتية تحلق فوق القطب الشمالي باتجاه حقول الصواريخ في داكوتا ووايومنغ ومونتانا وميسوري، يمكن إطلاق عدد كبير من صواريخ أطلس، والتي ستوقف دوران الأرض للحظات، وعند هذه النقطة، ستحلق الصواريخ السوفييتية التي كانت تستخدم التوجيه بالقصور الذاتي متجاوزة أهدافها.

الموافقة على خطة وقف دوران الأرض للحظات

وافق مسؤولو القوات الجوية على هذه الخطة بعد الاطلاع عليها و قبل أن تصل إلى مكتب دانييل إلسبيرغ، المسؤول عن مراجعة الخطط العسكرية لصالح البنتاغون.

وكشف إلسبيرغ، مخطط الحرب النووية الذي أجرى أيضاً مراجعة البنتاغون لأزمة الصواريخ الكوبية، عن هذه الخطة في كتابه "آلة يوم القيامة"، وقال أنه كان يعتقد في البداية أن خطة إيقاف دوران الأرض بشكل مؤقت كانت مزحة، ولكن عندما رأى أنها تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى من قبل العديد من المسؤولين، أدرك أنها لم تكن كذلك.

عيوب ومخاطر الخطة الأمريكية لوقف دوران الأرض مؤقتا

وكتب إلسبيرغ، الذي توفي عام 2023، أن الخطة كانت أن تجعل الصواريخ السوفيتية تخطىء أهدافها، وقال: "سيتم إنقاذ قوتنا الانتقامية البرية، ومن المفترض أن يتم تنفيذ هجوم انتقامي ضد المدن والأهداف العسكرية الناعمة في الاتحاد السوفييتي بعد أن تستقر الأمور وتبدأ الأرض بالدوران بشكل طبيعي مرة أخرى.

لكن إلسبيرغ أدرك أن الخطة كانت تعاني من عدة عيوب، لأن "الزخم الزاوي" للصخور والهواء والماء على سطح الأرض يعني أن كل شيء على الكوكب سيستمر في التحرك جانبياً بسرعة هائلة، فعند خط الاستواء، تبلغ سرعة دوران الأرض ما يزيد قليلاً عن 1600 كيلومتر في الساعة.

وكتب إلسبيرغ: "لم يكن من الضروري أن تكون عالم جيوفيزياء، ولم أكن كذلك، لرؤية بعض العيوب في هذا المخطط، سوف تتطاير كمية هائلة من الأشياء في الهواء، كل شيء، في الواقع، لم يتم تثبيته سيذهب مع الريح، التي ستطير بقوة إعصار فائقة في كل مكان وفي وقت واحد".

كما أوضح إلسبيرغ أن المدن الواقعة على السواحل ستُمحى بفعل موجات تسونامي الضخمة، ومن المفارقات أن نهاية العالم التي أطلقها مشروع ريترو ستكون سيئة مثل أي شيء يمكن أن تفعله الأسلحة النووية الحرارية بكوكبنا.

وكتب إلسبيرغ: "سيكون لدى ضباط التحكم في الإطلاق في مينيوتمان، الآمنين في كبسولاتهم العميقة تحت الأرض، أسباب أقل إما لإطلاق صواريخهم أو حتى للصعود فوق الأرض، حيث لن يتبقى شيء لتدميره على الأرض، لا على سطح الاتحاد السوفييتي، أو الولايات المتحدة، أو في أي مكان آخر، كانت جميع الهياكل ستنهار، مع انضمام الركام والناس إلى الريح والماء في حركتهم الأفقية عبر وجه الأرض، انطلاقاً إلى الفضاء".

موقع Daily Mail