هذين النوعين من الأجسام ترتبطان بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم

علوم

السمنة وتراكم الدهون عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم

13 أيار 2024

توصلت الأبحاث الجديدة التي نُشرت في مجلة "Science Advances" إلى أن نوع الجسم يمكن أن يكون مؤشرًا على خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. 

فقد تبين أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة  والأشخاص طوال القامة الذين يعانون من تراكم الدهون في منطقة الوسط أو الخصر يكونون أكثر عُرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم ، بغض النظر عن تاريخ السرطان في العائلة.

سرطان القولون والمستقيم

يعد سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في جميع أنحاء العالم والسبب الرئيسي الثاني للوفاة من كل أنواع السرطان، ويتوقع الخبراء أن يتم تسجيل ما يقرب من 150 ألف حالة جديدة في عام 2024، وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية، وقد ارتفعت الحالات بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عاماً بمعدل ينذر بالخطر، مع ازدياد حالات التشخيص من 11% في عام 1995 إلى 20% في عام 2019.

السمنة والطول الزائد عوامل خطر للإصابة بسرطان المستقيم والقولون

وقد وجدت أبحاث أخرى أن مكان وكيفية تخزين الدهون في الجسم يمكن أن يساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وعلى سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2022 أيضاً أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو الأشخاص طوال القامة والذين يعانون من "السمنة في الخصر" لديهم خطر أكبر للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، لكن المشاركين في تلك الدراسة كانوا جميعاً من أصول أوروبية.

العلاقة بين نوع الجسم وخطر الإصابة بالسرطان

لكن البحث الجديد هو الأول من نوعه الذي وجد علاقة بين ارتفاع احتمال الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ونوع الجسم بين الأشخاص من أصول مختلفة: القوقاز، والأفارقة، والآسيويين.

مؤشر كتلة الجسم وخطر الإصابة بالسرطان

وقال الدكتور هاينز فريسلينج، عالم الأوبئة في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان والمؤلف المشارك للدراسة، أن هذه النتائج تتحدى الممارسة الشائعة المتمثلة في تقدير خطر الإصابة بالسرطان بناءً على مؤشر كتلة الجسم BMI، وهو قياس يستخدم غالباً لتحديد ما إذا كان شخص ما يعاني من زيادة الوزن أو لا.

وقال فريسلينج: "على الرغم من فائدة مؤشر كتلة الجسم على مستوى السكان، على سبيل المثال، لتتبع انتشار السمنة مع مرور الوقت، إلا أنه لا يمكنه التمييز بين الأنواع الفرعية المختلفة للوزن غير الصحي، على سبيل المثال، ما إذا كان وزن الجسم الزائد يتم حمله حول الخصر أو بالأحرى في الوركين، وهذا أمر مهم في تحديد احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم".