تأثير الشعور بالوحدة على الصحة العقلية

منوعات

الشعور بالوحدة يزيد من خطر الإصابة بالخرف

29 نيسان 2024

يشعر بعض الناس بالوحدة على الرغم من الاتصال المنتظم مع الأصدقاء والعائلة والزملاء، حيث يمكن أن تكون الوحدة شعوراً بعدم الانسجام مع من حولك، على الرغم من أنك تقوم بالكثير من التواصل الاجتماعي.

الوحدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

توصلت دراسة جديدة إلى أن تجنب أن تكون وحيداً يقلل من خطر الإصابة بالخرف  بنسبة 40 بالمائة، وأكدت هذه الدراسة على التأثير الكبير للوحدة على الصحة.

تقول الدكتورة أنجلينا سوتين، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "نحن لسنا أول من أظهر أن الوحدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف، ولكن هذه هي أكبر عينة حتى الآن، مع فترة متابعة أطول بكثير، كما كان المشاركون أكثر تنوعاً". 

 العزلة الاجتماعية والخرف

تابعت الدراسة 12 ألف أمريكي تزيد أعمارهم عن 50 عاماً لمدة تصل إلى 10 سنوات، حيث أبلغ جميعهم عن مستويات شعورهم بالوحدة وأجروا اختبارات معرفية لتحديد قدراتهم في بداية الدراسة، وخلال مدة الدراسة، أصيب 1104 مشارك بالخرف.

وكشفت النتائج أن أولئك الذين أبلغوا عن أعلى مستويات للشعور بالوحدة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف.

وأوضحت الدكتور سوتين أن الوحدة تختلف عن العزلة الاجتماعية : "إنه شعور بأنك لا تنتمي إلى الأشخاص من حولك، حيث يمكن أن يكون لديك شخص يعيش بمفرده، وليس لديه اتصال كبير بالناس، ولكن لديه ما يكفي ليشغله، وهذا يملأ حاجته الداخلية للتواصل الاجتماعي".

"لذلك، على الرغم من أنك قد تعتقد أن هذا الشخص منعزل اجتماعياً، إلا أنه قد لا يشعر بالوحدة على الإطلاق".

العزلة الاجتماعية لاتعني أنك وحيد

"الجانب الآخر هو أنه يمكنك التواجد حول الكثير من الأشخاص وتكون نشيطاً اجتماعياً ومع ذلك، لا تزال تشعر وكأنك وحيد ولا تشعر بالانتماء".

"من الخارج يبدو أن لديك حياة اجتماعية رائعة، ولكن الشعور الشخصي هو أنك لست جزءاً من أي مجموعة".

يمكن ربط الوحدة بالخرف من خلال عدد من المسارات:

قد يساعد التواصل الاجتماعي الهادف في الحفاظ على نشاط الدماغ وصحته.

قد يعاني الأشخاص الوحيدون من المزيد من الالتهابات في أجسادهم.

الوحدة قد تؤدي إلى سلوكيات غير صحية مثل شرب الكحول.

الهروب من الوحدة قابل للتغيير

إن الهروب من الوحدة ليس بالأمر السهل، ولكنه على الأقل قابل للتغيير، وتقول الدكتور سوتين: "الوحدة هي عامل خطر قابل للتعديل، قد يقول معظم الناس أنهم شعروا بالوحدة في أوقات محددة، لذلك، فإذا كنت تشعر بالوحدة الآن، فلا بد أن الأمور ستتغير بمجرد قيامك بأي عمل لتغييرها". 

مجلة علم الشيخوخة