فوائد امتلاك الحيوانات الأليفة على الصحة العقلية لكبار السن الذين يعيشون بمفردهم

علوم

امتلاك الحيوانات الأليفة يساعد في إبطاء تطور مرض الخرف لدى كبار السن

27 كانون الأول 2023 11:47

وجدت دراسة جديدة أن الخرف يتقدم بمعدل أبطأ عندما يمتلك الأشخاص المعرضون لهذه الحالة حيواناً أليفاً.

وتشير الدراسة إلى أن امتلاك كلب في سنوات العمر المتقدمة قد يكون فكرة جيدة من أجل الصحة العقلية. 

فوائد امتلاك الحيوانات الأليفة على الصحة العقلية لكبار السن الذين يعيشون بمفردهم

وجد باحثون من جامعة صن يات صن في قوانغتشو، الصين، أن امتلاك الحيوانات الأليفة يمكن أن ترتبط بمعدلات أبطأ للإصابة بالخرف.

وتوصلت الدراسة، التي نشرت يوم أمس الثلاثاء في مجلة JAMA، إلى أن امتلاك حيوان أليف أحدث فرقاً في الذاكرة اللفظية والطلاقة في الحديث بين كبار السن الذين يعيشون بمفردهم.

وقال مؤلف الدراسة البروفيسور "سيونغ لو": إن معدلات انخفاض الذاكرة اللفظية كانت عالية لدى أولئك الذين يعيشون بمفردهم، ولكن ليس لدى أولئك الذين يعيشون مع الآخرين.

وأشار لو: "إن امتلاك الحيوانات الأليفة يمكنه أن يكون حلاً لفك الارتباط بين العيش وحيداً وانخفاض معدلات الذاكرة اللفظية والطلاقة اللفظية".

امتلاك الحيوانات الأليفة يرتبط بتباطؤ علامات الخرف لدى كبار السن

شمل البحث أكثر من 7900 مشارك فوق سن الخمسين، حوالي 35% منهم يمتلكون حيوانات أليفة و 27% منهم يعيشون بمفردهم.

وفي الدراسة، قال لو: إن أولئك الذين يعيشون بمفردهم مع حيوان أليف أظهروا معدلات أبطأ في ظهور علامات الخرف، وأضاف: "تشير هذه النتائج إلى أن امتلاك الحيوانات الأليفة قد يرتبط بتباطؤ التدهور المعرفي بين كبار السن الذين يعيشون بمفردهم".

وكتب الباحثون أيضاً: "على عكس العيش وحيداً، إن امتلاك الحيوانات الأليفة يرتبط بتقليل الشعور بالوحدة، وهو عامل خطر مهم للإصابة بالخرف والتدهور المعرفي"، وقال لو: إن التجارب السريرية ستكون ضرورية لتأكيد نتائج الدراسة.

الأعراض المبكرة للخرف

في الوقت الحالي، يعاني أكثر من 55 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الخرف، مع ما يقرب من 10 ملايين حالة جديدة كل عام، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ومرض الزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعاً من الخرف، وهو حالياً السبب الرئيسي السابع للوفاة على الصعيد العالمي، كما تشير منظمة الصحة العالمية.

وتشمل الأعراض المبكرة للخرف النسيان، والارتباك، وعدم إدراك الوقت، وسوء تقدير المسافات، والشعور بالقلق، وتغيرات الشخصية وغيرها.

لا يوجد حالياً أي علاج للخرف لكن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن الحفاظ على النشاط والاستمرار في تحفيز الدماغ قد يساعد في درء خطر الإصابة بهذا المرض. 

المصدر: مجلة JAMA