ارتباط مثير للقلق بين فقدان الحمل وأمراض القلب

علوم

فقدان الحمل يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء

6 أيار 2024

كشفت دراسة جديدة مثيرة للقلق عن أدلة قوية تربط فقدان الحمل سواء كان نتيجة الإجهاض  أو الفقدان الطبيعي، بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. 

تركزت الدراسة، التي نُشِرت في المجلة الدولية لأمراض القلب على فحص ملايين النساء ذوات الدخل المنخفض لتحديد تواريخ فقدان الحمل وتقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الدهون في الدم قبل ولادة أول طفل لديهن.

فقدان الحمل يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب

وأظهرت النتائج أن فقدان الحمل "هو عامل خطر مستقل لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد الولادة الحية الأولى، سواء بالنسبة للنساء اللاتي لديهن تاريخ سابق من الأمراض القلبية الوعائية أو ليس لديهن تاريخ سابق من الأمراض القلبية الوعائية".

ووجد الباحثون أيضًا أن "نتائج الحمل السلبية، بما في ذلك الإجهاض والإملاص تم تحديدها من قبل جمعية القلب الأمريكية كعوامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية"، وأن "الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء انضمت إليهم في التوصية بفحص النساء لمعرفة تاريخهن الكامل من نتائج الحمل السلبية السابقة والاجهاض".

مخاطر الإجهاض على صحة النساء

لكن الباحثين أكدوا على أنه "في حين أن عمليات الإجهاض غير الطبيعية لم يتم ذكرها على وجه التحديد في أي من التوصيات السريرية، فإن هذا التحليل والتحليلات السابقة تؤكد أنه ينبغي أن يتم التركيز عليها كسبب مهم".

وأعرب براد ماتيس، رئيس معهد قضايا الحياة، عن أسفه لدعاة الإجهاض، وقال: "لقد أخبر هؤلاء النساء أن وفاة أطفالهن ستفيدهن نفسياً ومالياً وجسدياً، ومع ذلك، تتزايد الأدلة على أن الإجهاض يضر بشكل واضح بصحتهم ورفاهيتهم"..

تفاصيل دراسة تأثير فقدان الحمل على خطر الإصابة بأمراض القلب


تم إصدار نتائج الدراسة المثيرة للقلق للمشاركين الذين تم تصنيفهم إلى خمس مجموعات:

أ: النساء اللاتي لا يعانين من فقدان الحمل أو تاريخ أمراض القلب والأوعية الدموية قبل الولادة الحية الأولى.

ب: النساء اللاتي يعانين من فقدان الحمل ولا يعانين من أمراض القلب والأوعية الدموية قبل الولادة الحية الأولى.

ج: النساء اللاتي تم تشخيصهن لأول مرة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد انتهاء الحمل الأول بالخسارة وقبل ولادتهن الحية الأولى.

د: النساء المصابات بأمراض القلب والأوعية الدموية قبل الولادة الحية الأولى وليس لديهن تاريخ لفقدان الحمل.

هـ: النساء المصابات بأمراض القلب والأوعية الدموية وفقدان الحمل قبل ولادتهن الحية الأولى.

وكان خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في فترة الستة أشهر التالية للولادة الحية الأولى أكثر شيوعاً بنسبة 15% في المجموعة ب، ولكن بنسبة مذهلة بلغت 214% في المجموعة ج، و79% في المجموعة د، و129% في المجموعة هـ.

المجلة الدولية لأمراض القلب