تقنية جديدة تحسن جودة الحياة عند كبار السن

منوعات

استخدام الواقع الافتراضي في الرعاية التلطيفية لكبار السن

10 أيار 2024

يسعى الكثير من الأشخاص إلى توفير تجارب ممتعة ومريحة لكبار السن . وعندما يعتني الناس بكبار السن، يعبر معظمهم عن رغبتهم في تقديم مجموعة شاملة من التجارب الجميلة والمألوفة والمبهجة التي يمكن لكبار السن الاستمتاع بها أثناء جلوسهم في مكان مريح. يؤكد علماء النفس أن هذه التجارب لا تقتصر فقط على السفر والاستكشاف والاسترخاء، بل إنها تساهم أيضًا في تقليل قلقهم وألمهم الجسدي.

توفير الواقع الافتراضي لكبار السن

قرر عالم النفس العصبي جون ألكسندر مورينو، الأستاذ في قسم علم النفس بجامعة مونتريال والباحث في مركز أبحاث طب الشيخوخة التابع لمعهد جامعة مونتريال، توفير هذه التجارب الجميلة لكبار السن حتى لو كانت حالتهم المادية والصحية لا تسمح لهم بالسفر والاسترخاء.

اختبار تأثير سماعات الواقع الافتراضي على كبار السن

يستعد مورينو الآن لتجربة استخدام سماعات الواقع الافتراضي  على المرضى في وحدة الرعاية التلطيفية في مستشفى نوتردام، حيث سينغمس المشاركون في مقاطع فيديو تم تصويرها بكاميرا 360 درجة، وسيتم نقلهم في رحلة بصرية وسمعية واقعية تماماً، ولكنها افتراضية، وسيتم قياس مستويات الألم والقلق لديهم قبل وبعد التجربة.

لإنشاء هذه الأداة الجديدة والمبتكرة، تعاون مورينو مع غييرمو لوبيز بيريز، مخرج الأفلام ومؤسس شركة Nipper، وهي شركة متخصصة في إنشاء محتوى الواقع الافتراضي، وقام بيريز بتصوير الصور المستخدمة في التجارب الافتراضية ثم دمجها مع الموسيقى والأصوات والتفاصيل المتعلقة بالأماكن المعروضة.

 إعادة النظر في طريقة الرعاية في نهاية الحياة

جاءت فكرة مورينو لاستخدام هذه الطريقة التي لا تستخدم الدواء من الرغبة في المساعدة في تخفيف معاناة الناس في نهاية الحياة.

وقال مورينو: "ربما تكون تجربة نهاية الحياة هي الأكثر تطلباً من الناحية العاطفية من بين جميع التجارب، يمكن للأفراد تجربة معاناة كبيرة ليس فقط بسبب الألم الجسدي، ولكن أيضاً بسبب الألم الوجودي الكبير أو القلق الاستباقي بشأن الموت".

أدوات الرعاية التلطيفية

وأشار مورينو إلى أن الرعاية التلطيفية تعتمد عادة على مجموعة من الأساليب لتخفيف الانزعاج الجسدي والنفسي والروحي والوجودي والاجتماعي، ومن وجهة نظره، توفر الأساليب غير الدوائية العديد من المزايا، وقال مورينو أن "الأدوية المخدرة يمكن أن تسبب الارتباك وتتداخل مع قدرة الفرد على إيصال رغباته والتفكير فيما يحدث له".

"لقد وجدنا أن استخدام مزيج من الأساليب الدوائية وغير الدوائية يسمح للمرضى بالتفاعل بشكل أكبر مع أحبائهم ومقدمي الرعاية، الأمر الذي يمكن أن يكون له تأثير كبير على تغيير تجربة نهاية حياتهم".

جامعة مونتريال