أخبار

حزب سوري مرخص يوقع اتفاقاً مع "مسد" في موسكو

31 آب 2020 19:56

تحرك أكراد سوريا وعلى نحو مفاجئ باتجاه موسكو، لتوقيع اتفاق تفاهم مع حزب سوري مرخص، مطلقين سيل من التساؤلات حول خلفيات وتداعيات هذا التحرك.

وبحسب  بيان مذكرة التفاهم التي وقعها أمين عام حزب «الإرادة الشعبية» الذي يرأسه المعارض السوري قدري جميل، المقيم في روسيا ورئيسة الهيئة التنفيذية في «مسد» إلهام أحمد فإن الأزمة التي تعيشها سورية في عامها العاشر، هي أزمة بنيوية أضيفت إليها تعقيدات التدخل الخارجي والمراهنة عليه، وإن كل الخيارات الأمنية والعسكرية كان مصيرها الفشل.

الجانبان اتفقا على أن «سورية الجديدة، هي سورية موحدة أرضاً وشعباً، وهي دولة ديمقراطية تحقق المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية، وترى في تعددها الهوياتي عامل غنى يعزز وحدتها ونسيجها الاجتماعي، دستورها ديمقراطي يحقق صيغة متطورة للعلاقة بين اللامركزية التي تضمن ممارسة الشعب لسلطته المباشرة في المناطق، وتحقق الاكتفاء الذاتي والتوزيع العادل للثروات والتنمية في عموم البلاد، والمركزية في الشؤون الأساسية " الخارجية الدفاع الاقتصاد".

وبحسب البيان فإن الحل السياسي هو المخرج الوحيد من الأزمة السورية، وهو الحل الذي يستند إلى سيادة شعبها بكل مكوناته وحقه في تقرير مصيره بنفسه عبر الحوار، والعمل على إنهاء كل العقوبات وكل أشكال الحصار المفروضة على الشعب السوري وتسييس المساعدات الإنسانية، وإنهاء كل الاحتلالات وكل أشكال التدخل الخارجي وحواملها المختلفة، وصولاً إلى خروج القوات الأجنبية كافة من الأرض السورية.

وأكد الجانبان التنوع المجتمعي السوري، والالتزام بإيجاد حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية في سورية وفق العهود والمواثيق الدولية والإقرار الدستوري بحقوقهم، وبالحقوق القومية للسريان الآشوريين وجميع المكونات السورية ضمن وحدة سورية وسيادتها الإقليمية، معتبرين أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية ضرورة موضوعية وحاجة مجتمعية متعلقة بظروف البلد وحاجات المنطقة التي أنتجتها الأزمة الراهنة، ومن المهم الاستفادة من تجربة الإدارة الذاتية إيجاباً وسلباً، كشكل من أشكال سلطة الشعب في المناطق، ينبغي تطويره على المستوى الوطني العام، وفي إطار التوافق بين السوريين، وبما يعزز وحدة الأراضي السورية وسيادة دولتها ونظامها الإداري العام.

واللافت في البيان هو عدم إشارته إلى مبدأ الدولة الفيدرالية الذي يطالب به الكراد، كما بدا لافتاً الاشارة إلى الجيش السوري ووصفه بالمؤسسة الوطنية.

يأتي هذا التحرك اللافت بعيد أيام قليلة من انتهاء جلسات مباحثات تعديل الدستور السوري في جنيف دون أي تقدم، حيث لا يشارك الأكراد ولا حزب الإرادة الشعبية في هذه الاجتماعات.

النهضة نيوز-بيروت