أثارت المصورة الفوتوغرافية "جومانا جولي" الإعجاب والدهشة لكل من شاهد صورها المذهلة التي التقطتها لمدينة دبي من السماء، حيث عملت بكل شغف للعثور على الزواية المناسبة لتوثيق برج خليفة، حتى وجدت أخيراً فندق قريب، مع مسبح في الطابق العلوي، وبدورها التقطت صورة أطول برج في العالم، وهو محاط بالسقالات الفضية.
واكتشفت جولي في نفسها رغبة وحب تجاه التصوير الجوي، وذلك بعد أن تم توكيلها بمهمة لرصد مراحل تقدم بناء برج خليفة.
ومن هنا كانت بداية مسيرتها المهنية، المتخصصة في رصد المدن من السماء. لكن الإجراءات الوقائية لفيروس كورونا سببت بالإيقاف لفترة محددة مما دفع جولي أن تستخدم صفحاتها عبر مواقع التواصل الإجتماعي من أجل نشر أعمالها وصورها القديمة لمدينة دبي مع جميع متابعيها.
وقالت جولي أن الحجر المنزلي كان صعب بالنسبة لها ، كونها لم تكن قادرة على ممارسة هوايتها ، لكن كان له جانب إيجابي وهو مراجعة أرشيفها وأعمالها المنسية التي كادت أن تغفل عنها.
ولدت جومانا جولي وترعرعت في مدينة دبي، وتخرجت بشهادة في التصوير الفوتوغرافي من الجامعة الأمريكية في دبي عام 2005. وبعد مرور عامين، انضمت إلى وكالة الأنباء العالمية "رويترز" وقالت حينها "عندما تعمل في وكالة أنباء، فإنك تصور ما تراه.. لا يمكنك العمل في مرحلة ما بعد الإنتاج أو فعل أي شيء بالمحتوى" ، كما أنها تعمل مع علامات تجارية مختلفة، منها "نايكي" والخطوط الجوية التركية.
وبدورها، توثق هذه الفنانة الضوئية المدن من السماء، سواء باستخدام طائرة بدون طيار، أو من السطح، أو حتى باتباع طريقتها المفضلة في التصوير، أي بالتصوير من نافذة المروحية، وتعتبر نفسها محظوظة في مشاهدة مراحل تطور دبي السريع منذ صغرها، مستذكرة المدينة التي تحولت من كونها صحراء إلى ما أصبحت عليه اليوم ، وقالت أيضاً أنها تفضل التصوير الجوي لأنه سنح لها فرصة فهم العالم بشكل مبسط، بعيداً عن الصخب على الأرض.
ومن وجهة نظر جولي أن مشهد المدينة من الأعلى مختلف تماماً"، حيث كل شيء يبدو بسيطاً وهادئاً، وذلك على عكس التواجد على الطريق بين الشوارع المزدحمة والفوضى.
