سلط رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة الضوء على العلاقات الوثيقة بين لبنان وفرنسا التي تمتد لعقود طويلة، وشرح خلال حديثه مع قناة "الحدث" السعودية، الوضع الصعب الذي يمر به لبنان لا سيما بعد التفجير الأخير، وهذا ما حفَّز الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون لزيارة لبنان من أجل تقديم الدعم له من فرنسا ومن دول صديقة أخرى.
وتطرَّق السنيورة للعلاقة بين الرئيس الفرنسي وحزب الله فرنسا التي إعتبرها هي إحدى الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ولها علاقة وثيقة ومصالح كبيرة مع لبنان، ولديها كذلك علاقات وثيقة ومصالح كبيرة مع إيران، وتحاول تعزيز هذه العلاقة والمراهنة عليها بإعادة النظر في سياساتها التدخلية، وترشيد الدور الذي تلعبه في المنطقة العربية وكذلك من أجل تحسين علاقتها مع العالم الخارجي.
وأكَّد السنيورة أن لبنان يريد أن تكون له علاقات جيدة مع كل دول العالم ومن ضمنها إيران، مضيفاً بأن لبنان أصبح بحاجة الى مخرج حقيقي لأزمته الخطيرة، وهذا وضع لا يمكن أن يستمر نظراً لتداعياته الداخلية والخارجية والمعيشية على الدولة اللبنانية. وهذا هو رهان الرئيس ماكرون من أجل تحقيق هذا الاختراق.
وإعتبر السنيورة أنَّ تكليف الرئيس مصطفى أديب قد جرى بعد تلكُّؤ من رئيس الجمهورية عند تكليف الرئيس حسان دياب، وهذا فيه مخالفة فاضحة للدستور، مشيراً الى أن الرئيس أديب يريد تكشيل حكومة إختصاصيين مستقلين وغير منتمين الى أحزاب وهذا يُعَد خطوة جيدة نحو إستعادة الدولة هيبتها ودورها وسلطتها، كاشفاً بأن عملية تأليف هذا النوع من الحكومات صعب التحقق بسبب حدة التجاذبات السياسية التي تعصف بلبنان ومنها داخلي والآخر خارجي.
موقع النهضة نيوز