أردوغان لليونان: " انتظروا تجربة مؤلمة في الميدان" .. هل يشعل غاز المتوسط الحرب

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

يتصاعد التوتر بين تركيا واليونان يوماً بعد آخر، فبينما تصمم أنقرة على التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط، تتمسك اليونان "بحقها التاريخي" بالجرف القاري في المنطقة الذي تعتبره منطقة خالصة لها.

هذا الخلاف أشعل ردود فعل قوية بين الجانبين، إذ نشرت الدولتين، وهما عضويتين في حلف الناتو، قوات بحرية وجوية للتأكيد على مطالبهما المتنافسة في المنطقة البحرية.

ووجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، يوم السبت الماضي تحذيرا صارخا و واضحا إلى أثينا، وقال خلال حفل افتتاح مستشفى في اسطنبول: " إما أن يفهموا لغة السياسة والدبلوماسية، أو سيختبرون تجربة مؤلمة في الميدان".

هذه التهديدات فتحت المجال واسعاً أمام مناقشة مدى الجدية التي يمكن أن تتحلى بها تركيا في المواجهة مع اليونان، إذ يجادل العديد من الخبراء بأن كلماته مصممة بشكل أساسي للدعاية المحلية وهنا يقول المحلل التركي في صحيفة GlobalSource Partners ، أتيلا يشيلادا، لشبكة "يورونيوز الإخبارية" أن أردوغان يريد أن يجر اليونان إلى طاولة المفاوضات ، لكنه أضاف أنه من غير المحتمل أن تخضع اليونان لذلك .

وأضاف يشيلادا: " لقد وصلنا إلى مثل هذه المرحلة ألف مرة على الأقل منذ بدء الصراع القبرصي عام 1974 و حتى الآن ، دون أن يتغير أي شيء على الإطلاق . كما أنني أستبعد أن يتصاعد الخلاف الحالي إلى صراع عسكري حقيقي، بل ستستمر المواجهة مع قيام كلا الجانبين بما اعتادوا فعله من قبل ".

فعلى الرغم من أن أردوغان يخوض حاليا محادثات مع الاتحاد الأوروبي ، إلا أن يشيلادا يعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي يمكن أن تنجح في التوسط للوصول إلى اتفاق بين اليونان و تركيا . مضيفا : " إذا تم انتخاب بايدن رئيسا للولايات المتحدة ، فيمكنه أن يكون محاورا ناجحا . ففي الماضي ، عندما كانت التوترات عالية للغاية ، رأينا أن التحكيم الأمريكي يعمل إلى حد ما في تسوية مثل هذه الخلافات ".

النهضة نيوز - ترجمة خاصة - صحيفة أحوال التركية