عبّر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن امتنان لبنان وتقديره للدعم الذي تقدمه إيطاليا له منذ الثمانينات وذلك تجسيدا للعلاقات المميزة القائمة بين البلدين، معربا عن أمله في أن تزداد هذه العلاقات رسوخا خلال السنوات المقبلة، وان تساهم إيطاليا، مع المجتمع الدولي في مساعدة لبنان على مواجهة تداعيات وجود النازحين السوريين على أرضه، إضافة الى النهوض باقتصاده وإزالة اثار انفجار مرفأ بيروت.
ورّحب عون بالرئيس كونتي شاكرا له "زيارته التي تعبر عن تضامن إيطاليا مع لبنان، كما شكره على مشاركته شخصيا في مؤتمر باريس لدعم بيروت والشعب اللبناني الذي عقد في 9 آب الماضي، وعلى ارسال مساعدات عاجلة للبنان واطلاق عملية الإغاثة " طوارئ الأرز" من خلال اسطول جوي من ثلاث طائرات حضرت خصيصا الى مطار رفيق الحريري الدولي و 4 سفن رست في مرفأ بيروت".
،وبلغ حجم المساعدات الإيطالية 20 طنا من المواد الغذائية والطبية، إضافة الى فريق انقاذ من رجال إطفاء وعسكريين متخصصين في الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والاشعاعية والنووية، فضلا عن إقامة مستشفى ميداني عسكري والتبرع بعشر سيارات إطفاء ومعدات لخمسين رجل اطفاء إضافة الى مساعدات بلغت قيمتها 14.5 مليون يورو ومساعدة اضافية بقيمة 9 ملايين يورو.
وتحدث الرئيس عون عن التعاون الاقتصادي والتجاري الذي جعل من إيطاليا شريكا أساسيا للبنان، فضلا عن مشاركة إيطاليا في مؤتمر " سيدر" وتعهدها بمبلغ 120 مليون يورو للبنان، إضافة الى مشاركة شركة "ايني" الإيطالية مع " توتال" الفرنسية و " نوفاتك" الروسية في التنقيب عن الغاز في البلوكين 4 و 9.
وأشار الرئيس عون الى التعاون العسكري بين لبنان وإيطاليا، واستضافة روما لمؤتمرين خصصا لدعم الجيش والقوى المسلحة اللبنانية، ناهيك عن دورات التدريب وغيرها. ثم تناول الازمات التي ترهق لبنان لاسيما تداعيات النزوح السوري منذ العام 2011، والوضع الاقتصادي الصعب ووباء " كورونا" وصولا الى الانفجار في مرفأ بيروت، لافتا الى ان الاستمرار في تحمل لبنان عبء النازحين السوريين صار امرا مستحيلا ولذلك يجب العمل على إيجاد الحل لهذا الملف وتحفيز النازحين على العودة الى ديارهم، وتمنى ان تساهم إيطاليا مع المجتمع الدولي في تنمية لبنان لانه لن يستطيع النهوض من دون دعم المجتمع الدولي.
ولدى انتهاء الاجتماع، دون الرئيس كونتي الكلمة التالية في سجل الشرف: "ازور بيروت اليوم لاعبر عن كامل تضامن إيطاليا وصداقتها التاريخية تجاه لبنان والشعب اللبناني. تبقى إيطاليا بقوة الى جانب لبنان وتدعم جهود إعادة اعمار بيروت على اثر الانفجار الأليم في شهر آب واطلاق مسار مستدام يعمه الازدهار".
النهضو نيوز-بيروت