أعلنت جامعة أمريكية عن تعليق المرحلة المتأخرة من لقاح فيروس كورونا التاجي المستجد الذي تطوره شركة الأدوية الأمريكية AstraZeneca بالشراكة مع جامعة أوكسفورد مؤقتا، وذلك في الوقت الذي كانت فيه الشركة تحقق في ما إذا كان أحد المرضى يعاني من آثار جانبية خطيرة مرتبطا باللقاح أم لا.
ففي بيان أصدرته الشركة صباح اليوم ، قالت أن عملية المراجعة المعيارية الخاصة بها أدت إلى إيقاف التطعيم للسماح بمراجعة بيانات السلامة . و لم تكشف الشركة عن أي معلومات حول الآثار الجانبية المحتملة باستثناء تسميتها "مرض غير مبرر محتمل" ، و قد أبلغ موقع STAT الإخباري عن عن توقف الاختبارات ، قائلا أن التأثير الجانبي المحتمل حدث في المملكة المتحدة .
وقال عالم الأحياء الدقيقة النيوزيلندي الدكتور سيوكسي ويلز في شهر يوليو الماضي تجارب لقاح جامعة أوكسفورد كانت أكثر تجارب اللقاح الواعدة في ذلك الوقت ، حيث قال : " من بين كل اللقاحات التي تخضع للتجارب في الوقت الحالي ، ربما يكون هذا هو أكثر ما يسعدني".
و أكد متحدث باسم شركة AstraZeneca أن التوقف المؤقت في التجارب سيشمل تلك التي في الولايات المتحدة و دول أخرى . و الجدير بالذكر أنه في أواخر الشهر الماضي ، بدأت شركة AstraZeneca في تجنيد 30 ألف شخص في الولايات المتحدة لإجراء أكبر دراسة لها عن لقاحها ، بالإضافة إلى تجربة اللقاح على آلاف الأشخاص في بريطانيا ، و في تجارب أصغر في البرازيل و جنوب إفريقيا .
وتجدر الإشارة إلى أن التأجيلات المؤقتة للدراسات الطبية الكبيرة يعتبر أمرا اعتياديا ، و ذلك بهدف التحقيق في أي رد فعل خطير أو غير متوقع ، و هو جزء إلزامي من اختبار السلامة الأمان للقاحات . و قد أشارت شركة AstraZeneca إلى أنه من المحتمل أن تكون المشكلة عبارة عن صدفة ، و أنه يمكن أن تظهر الأمراض من جميع التجارب التي أجريت على آلاف الأشخاص .
و قد قال بيان الشركة : " نحن نعمل على تسريع مراجعة الحدث الفردي لتقليل أي تأثير محتمل على الجدول الزمني للتجارب السريرية ".
جاء هذا التطور في نفس اليوم الذي أصدرت فيه شركة AstraZeneca و ثمانية شركات أدوية أخرى تعهدا غير عادي ، حيث أكدوا فيه بالتمسك بأعلى المعايير الأخلاقية و العلمية في تطوير لقاحاتهم . كما و يأتي هذا الإعلان بعد ظهور مخاوف من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيضغط على إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية للموافقة على لقاح قبل أن يثبت أنه آمن و فعال.
المصدر: شبكة TVNZ التلفزيونية
النهضة نيوز - ترجمة خاصة