أشعل قرار إعادة افتتاح المدارس في سوريا، في وقت لاتزال تعاني فيه البلاد من تداعيات "كورونا"، موجة من التصريحات والتعليقات المتناقضة داخل المجتمع السوري، عبرت عنها وسائل التواصل الاجتماعي، ووصلت إلى المسؤولين في القطاع التربوي والصحي.
وبين مؤيد لعودة المدارس ومعارض لها اشتعلت حرب كلامية من نوع آخر قادها وزير التربية السوري الجديد دارم طباع وعميد كلية الطب في جامعة دمشق نبوغ العوا، اثارت موجة سخرية عارمة بين متابعي وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا.
عميد كلية الطب الدكتور نبوغ العوا كان حذر من إعادة افتتاح المدارس في سورية، وقال غنها ستتسبب في اكتساح "كورونا" للسوريين، ليرد عليه وزير التربية السوري بالقول:" نحترم عميد كلية الطب البشري بآرائه المطروحة بما يتعلق بتأجيل المدارس، لكنه لم يغلق المشافي ولا الجامعة المشرف عليها".
رد وزير التربية استدعى على الفور رداً من قبل العوا إن "إغلاق المشافي لا يعادل تأخير المدارس وليس على قدر الاقتراح، وفي حال تم إغلاق المشافي أين سنضع ونعالج المرضى"، ولفت العوا إلى عدم قدرة جميع المدارس السورية على "الالتزام بالتعقيم واستخدام الصابون والمياه"، معتبرا أن ذلك من شأنه عدم ضمان الوقاية الصحية الكاملة للطلاب.
هذه الردود أشعلت سريعاً وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا، وشكلت مادة دسمة للسخرية، وكشفت حجم الانقسام داخل الشارع السوري حول إعادة افتتاح المدارس الذي سيجري بداية هذا الأسبوع
النهضة نيوز-بيروت