أصدرت النائبة رولا الطبش بياناً لها اليوم إستهلته بمقولة يبدو أن وباء "ما خلونا" بدأ ينتشر كالنار في الهشيم داخل السلطة، حيث لم يبق مجلس أو مقام أو مسؤول إلاَّ وطاله هذا الوباء. متسائلة: هل سمع اللبنانيون أمس ماذا قرَّر المجلس الأعلى للدفاع والذي إنعقد على عجل بعد ساعات على إندلاع حريق مرفأ بيروت؟ فالفاجعة الوطنية والتي بدأت في 4 آب وإستكملت أمس تتجاوز كل الإعتبارات وصولا لتحديد المسؤوليات.
وتساءلت كذلك عن كيفية دخول مجموعة يقال أنهم عمال الى حرم المرفأ والمباشرة بأعمال صيانة، لم يعرف حتى هذه اللحظة ماهيتها والمرفأ منذ 4 آب وهو تحت حراسة عسكرية وأمنية مشددة، وأن أي دخول الى الحرم بحاجة الى إذن عسكري خاص.
وأضافت الطبش بأنه يبدو أن التغاضي مقصوداً بحشر مواد قد تشتعل بسهولة قرب بعضها البعض، ولم تتَّخذ أي إجراءات إحترازية، حيث قيل بأنَّ كل عمليات المسح والتدقيق التي بدأت ما بعد 4 آب قد طالت كل المواقع داخل المرفأ، والظاهر أنها مواد خطرة، ما يعني أنه يمكن إدخال ما نشاء حتى الصواريخ والأسلحة والمتفجرات دون حسيب أو رقيب.
ولفتت بالقول إزاء كل ما تقدم يبدو واضحاً أن هناك مسؤولية أقرب الى الخيانة العظمى متجاوزة حدود الإهمال والإستهتار او الخطأ البشري بأشواط. وهذا ما يجب أن يدفع الى المطالبة:
بتحقيق دولي حازم وصولاً لمحاكمة دولية لأنَّ ما جرى ويجري هو جريمة ضد الإنسانية، كما هي إبادة ضد الشعب اللبناني، وهذا معاقب عليه وفق القوانين الدولية.
وكذلك طالبت بتوسيع عمل قوات اليونيفيل لتطال كل المرافق السيادية للدولة اللبنانية خصوصا حدودها البرية والبحرية والجوية، لضبطها، وأيضاً انتخابات نيابية مبكرة بإشراف دولي مباشر تعيد إنتاج سلطة حقيقية تشبه شعبها وتمثله لا أن تمثل عليه.
وختمت النائبة الطبش بدعوتها الرأي العام اللبناني وقوى الشعب الحي أن يضغط بإتجاه ثورة حقيقية تطيح بهذه الطغمة وتعيد بعض الأمل لهذا الوطن الذي يستحق الحياة.
موقع النهضة نيوز