أخبار

تحذيرات أوروبية لأردوغان: انسحب من مياه المتوسط

17 أيلول 2020 16:36

يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لم يهتم بتحذير قادة أوروبيين له ليلة أمس الأربعاء بضرورة وقف التنمر على جيران بلاده، وذلك وسط تصاعد التوتر بشأن الحقوق البحرية والتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في منطقة شرق البحر الابيض المتوسط.

و تأتي هذه التحذيرات في الوقت الذي قالت فيه أنقرة أن ناقلة يافوز ستواصل البحث عن النفط و الغاز قبالة شواطئ قبرص حتى 12 أكتوبر، على الرغم من المطالب الدولية بالانسحاب، وكانت أنقرة قد أغضبت الاتحاد الأوروبي بالفعل من خلال إرسالها سفنا بحثية مع طرادات بحرية عسكرية لحمايتها أثناء عملها في المياه الإقليمية اليونانية.

و الجدير بالذكر أن ناقلة يافوز التركية هذه سترافقها ثلاثة سفن أخرى، و قالت تركيا أنها تنصح جميع السفن الأخرى بعدم دخول المنطقة.

في حين قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس الأربعاء: " إن تركيا جارة مهمة و ستظل كذلك دائما، ولكن بينما نحن قريبون من بعضنا البعض على الخريطة، يبدو أن المسافة بيننا تتزايد . و لا ننكر أن تركيا تقع في منطقة مضطربة، وأنها تستضيف ملايين اللاجئين، وأننا ندعمها بتمويل كبير، ولكن لا شيء من هذا يبرر محاولات ترهيب جيرانها".

وتجدر الإشارة إلى أن قبرص تقوم بالضغط على بقية دول الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة على أنقرة بسبب عمليات الحفر و التنقيب التي تقوم بها تركيا ، و قد تعهد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ليلة أمس الأربعاء بأن الاتحاد الأوروبي سيدافع عن حقوق قبرص . حيث أن السيد ميشيل وصل إلى قبرص قبل عقد اجتماع طارئ لزعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل ، و الذي سيتناول الإجراءات التركية في شرق البحر الأبيض المتوسط ، مع احتمال فرض عقوبات عليها بناء عليها .

و قال السيد ميشيل : " إن الاتحاد الأوروبي يتضامن مع قبرص و هي تواجه وضعا خطيرا . كما و أعتقد أننا يجب أن نكون حازمين للغاية عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن حقوق جميع الدول الأعضاء ، بما في ذلك قبرص ".

و قال الرئيس القبرصي ، نيكوس أناستاسيادس ، أن زيارة السيد ميشيل جاءت في وقت "مقلق للغاية " ، حيث تواصل تركيا انتهاك المناطق البحرية القبرصية بأعمال التنقيب غير القانونية .

مضيفا: "قبرص مستعدة للدخول في محادثات مع تركيا لحل خلافاتهما ، لكنها لن تسكت على الترهيب . فقد كانت نيقوسيا مستعدة دائما للحوار ، و لكن كي يكون ذلك فعالا ، يجب تحديد سبل الحوار و آليته بوضوح على أساس القانون الدولي ، دون ابتزاز أو تهديدات ".

النهضية نيوز - وكالات