قالت الأمم المتحدة أن أطراف النزاع في اليمن قد بدأت مساء أمس الجمعة محادثات برعاية الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق التبادل والإفراج عن أكثر من 1400 أسير يمني.
واتفقت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله" على تبادل حوالي 15 ألف أسير كجزء من اتفاق السلام الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في السويد عام 2018.
وأجرى الجانبين منذ ذلك الحين عمليات تبادل متفرقة للأسرى، لكن إذا ما تم إطلاق سراح 900 من أفراد الحكومة اليمنية مقابل 520 من أفراد أنصار الله، وذلك سيكون أول عملية تبادل أسرى واسعة النطاق منذ اندلاع الحرب من قبل التحالف السعودي على اليمن في عام 2014.
وبدأ اجتماع لجنة الأسرى والمعتقلين في اليمن يوم أمس، حيث أعرب مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث عن امتنانه لسويسرا لاستضافتها للاجتماع، وللجنة الصليب الأحمر الدولية للمشاركة في ترأس المحادثات، ولم يتم تحديد مكان الاجتماع والمحادثات.
كما وكتب غريفيث عبر تويتر: "رسالتي إلى الأطراف هي: اختتام المناقشات، وإطلاق سراح المحتجزين بسرعة، وإغاثة آلاف العائلات اليمنية".
ومن جانبها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها مستعدة للمساعدة في عودة المحتجزين إلى عائلاتهم.
في حين قال مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية يوم الأربعاء أن المحادثات التي ستعقد في سويسرا "ستضع اللمسات الأخيرة" بعد التوصل إلى اتفاق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن جميع الترتيبات اللوجستية، مشيراً إلى أن اللواء ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وعدد من السياسيين والصحفيين سيكونون من بين المفرج عنهم.
وتجدر الإشارة إلى أن الصراع اليمني قد أدى إلى مقتل عشرات الآلاف، معظمهم من المدنيين، وأدخل البلاد في أزمة عميقة وصفته الأمم المتحدة سابقا بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
النهضة نيوز