كشف سفير سورية لدى موسكو، رياض حداد، البدء بتنفيذ الاتفاقيات التي جرى التفاهم عبيها بين سوريا وروسيا خلال زيارة الوفد الروسي الرفيع مؤخراً إلى دمشق حيز التنفيذ.
صحيفة " الوطن" المحلية السورية، نقلت عن السفير حداد قوله: إن «التعاون الروسي السوري لم يتوقف خلال جميع المراحل، وكلما كانت وسائل الحرب المفروضة على سورية تتغيّر، كان الجانبان يتعاونان بالشكل المطلوب لمواجهة هذه الوسائل" مبيناً أن تشديد الحصار على السوريين استدعى تضافر الجهود السورية الروسية، والتي ترجمت مؤخراً بزيارة وفد روسي رفيع إلى دمشق لبحث جميع القضايا، وعلى رأسها الاقتصادية والتوصل لاتفاقيات وآليات سيكون لها الأثر الكبير في مواجهة الحصار الغربي المفروض على سوريا وإعادة إنعاش الاقتصاد السوري.
وأضاف: «الآن يتم وضع ما تم الاتفاق عليه موضع التنفيذ بالتنسيق بين الجانبين ويأتي لقائي مع السيد بوغدانوف البارحة في هذا الإطار".
السفير السوري لدى موسكو اعتبر أن تركيا تماطل بشكل مستمر بتنفيذ التزاماتها كدولة ضامنة لمسار أستانا، معبراً عن ثقة سوريا بحليفتها موسكو، والتي ستبذل كافة الجهود لدعم سورية في استعادة جميع أراضيها المحتلة من سيطرة الإرهاب ومن الاحتلال الأجنبي والحفاظ على وحدة سورية وسيادتها".
وحضرت أمس التطورات في سوريا وما حولها على طاولت المناقشات التي جرت بين المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول إفريقية نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، مع السفير حداد في موسكو.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية نشر على موقعها الرسمي، أن بوغدانوف وحداد ناقشا أيضاً خلال اللقاء الخطوات الملموسة ضمن أطر مواصلة التطوير المستمر للتعاون الروسي السوري متعدد الأوجه.
وتعاني سوريا من حصار اقتصادي خانق، نال كل مرافق الحياة، نتيجة العقوبات الأميركية الغربية المتواصلة على دمشق بهدف تغيير سياستها، الأمر الذي رفضته موسكو التي أكدت وقوفها إلى جانب حليفتها دمشق، وأعلن نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي خلال زيارته الخيرة إلى دمشق عن نية عشرات الشركات الروسية للقدوم إلى سوريا والاستثمار فيها، رغم أن قانون "قيصر" يفرض عقوبات على كل الشركات التي تساعد الحكومة السورية على النهوض باقتصادها.
الوطن السورية