أخبار

وزير الخارجية الصيني يعلن مقترحاً من أربع نقاط لحل القضية السورية

18 تموز 2021 09:57

شهدت العاصمة السورية دمشق بالأمس حدثين مهمين، الأول خطاب القسم للرئيس السوري بشار الأسد الذي حدد خلاله نظرة بلاده المستقبلية وتوجهاتها الداخلية والخارجية، والثاني زيارة وزير الخارجية الصيني التي تعتبر الأولى من نوعها، والتي يحمل توقيتها أهمية بالغة لتزامنها مع أداء الرئيس السوري اليمين الدستورية.

وبحسب موقع روسيا اليوم فقد أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال اجتماعه مع نظيره السوري فيصل المقداد في دمشق أمس السبت، إن الصين طرحت مقترحا من أربع نقاط لحل القضية السورية.

وأكد الوزير الصيني بأن مفتاح الحل الشامل للقضية السورية هو تطبيق مبدأ "عملية يقودها ويملكها السوريون" الذي وضعه مجلس الأمن، مطالباً جميع الأطراف المعنية اتخاذ خطوات ملموسة لدفع التسوية الشاملة للقضية السورية بفاعلية.

وبين وزير الخارجية الصيني، النقاط التي تضمنها مقترح بكين كالتالي:

النقطة الأولى: ضرورة احترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية، واحترام خيار الشعب السوري والتخلي عن وهم تغيير النظام، وترك الشعب السوري يحدد مستقبل ومصير بلاده بشكل مستقل، مؤكداً الدعم الصيني القوي لسورية في استكشاف مسار التنمية الخاص بها بشكل مستقل وحماية الوحدة والكرامة الوطنيتين.

النقطة الثانية: ينبغي وضع رفاهية الشعب السوري في المقام الأول ويتعين تعجيل عملية إعادة الإعمار مبدياً اعتقاد الصين بأن الطريق الرئيسية لحل الأزمة الإنسانية في سورية يمر عبر رفع جميع العقوبات الأحادية والحصار الاقتصادي عن سورية بشكل فوري، وتوفير المساعدة الدولية لسورية بناء على احترام السيادة الوطنية السورية وبالتشاور مع الحكومة السورية، وزيادة المساعدات الانسانية، إضافة إلى شفافية المساعدات العابرة للحدود، وضرورة حماية السيادة السورية ووحدة أراضيها.

النقطة الثالثة: يتعين دعم موقف حازم بشأن مكافحة الإرهاب بفاعلية، وتؤكد الصين ضرورة مكافحة المنظمات الإرهابية المدرجة على قائمة مجلس الأمن، ورفض ازدواجية المعايير، واحترام الدور الرائد للحكومة السورية في مكافحة الإرهاب على أراضيها، وينبغي رفض جميع المخططات المحفزة على الانقسامات العرقية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، ويتعين أيضا الاعتراف بالتضحيات والإسهامات السورية في مكافحة الإرهاب، مؤكدا بأن الصين ستدعم الموقف السوري الخاص بمكافحة الإرهاب وستشارك مع سورية في تعزيز التعاون العالمي بشأن مكافحة الإرهاب.

النقطة الرابعة: ينبغي دعم حل سياسي شامل وتصالحي للقضية السورية، مجدداً دعوة الصين إلى دفع التسوية السياسية للقضية السورية بقيادة السوريين، وتضييق الخلافات بين جميع الفصائل السورية من خلال الحوار والتشاور، وإرساء أساس سياسي قوي للاستقرار والتنمية والنهوض على المدى الطويل لسورية، وينبغي أيضا على المجتمع الدولي توفير مساعدة بناءة لسورية في هذا الصدد ودعم الأمم المتحدة في لعب دورها بصفتها قناة رئيسية للوساطة.

ومن جهته أعلن وزير الخارجية السوري اتفاق بلاده مع المقترح الصيني، وعزمها دفع تعزيز التنسيق مع الصين بشأن القضية.

واعتبر المقداد، بأن الصين بصفتها عضوا هاما في المجتمع الدولي، تقف دائما في صف العدالة، معربا عن أمله في أن تلعب بكين دورا أكبر في حل القضية السورية والشؤون الدولية الأخرى.

المصدر: روسيا اليوم