أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الولايات المتحدة وشركاءها في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يستخدمون المنظمة لإطلاق اتهامات لا أساس لها حول استخدام سوريا للأسلحة الكيميائية.
ونقلت سبوتنيك عن زاخاروفا قولها اليوم في إحاطة إعلامية لها: "لقد قام الغرب من خلال الحيل الإجرائية بعرقلة الاقتراح الروسي للنظر خلال الدورة الحالية للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مشروع قرار عقوبات فرنسي ضد دمشق بسبب مزاعم باستخدام الجيش السوري لأسلحة كيميائية ثلاث مرات في بلدة اللطامنة في آذار 2017. وحول تسييس التحقيقات في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتي لم تكن ذات مصداقية".
واعتبرت زاخاروفا إنها ليست هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة وشركاؤها ل في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بغرض إطلاق اتهامات لا أساس لها من الصحة باستخدام سوريا للأسلحة الكيميائية".
وكانت الحكومة السورية أكدت، أن الترسانة الكيميائية الكاملة للبلاد قد تم إخراجها من سوريا تحت مراقبة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ولم تستخدم قط أسلحة كيميائية ضد المدنيين والإرهابيين.
ولطالما حذرت روسيا، من استغلال منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كآلية سياسية من قبل دول الغرب.
ويرى مراقبون أن رفض الولايات المتحدة، إغلاق ملف سوريا الكيماوي، يأتي لتهيئة الاجواء لحزمة رابعة من العقوبات الاقتصادية الاحادية الامريكية على سوريا، وهذه من أحد أهم أهداف العودة الامريكية للعب بورقة الكيماوي من جديد، بما يضاعف حجم المعاناة للشعب السوري ويفقد الدولة السورية القدرة على مواجهة التحديات الاقتصادية، حيث ترى في ورقة الكيماوي رافعة دولية على مستوى التأثير في الرأي العام الدولي ضد دمشق.