قررت الولايات المتحدة الأمريكية إعادة فرض جميع العقوبات على إيران، وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في تغريده نشرها عبر "تويتر" إن الولايات المتحدة ستفرض العقوبات على الدول التي لا تمتثل لقراراتها".
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أنه سيتم خلال الأيام المقبلة فرض المزيد من الإجراءات لتعزيز قواعد الأمم المتحدة ومحاسبة المخالفين، مبيناً أن الإجراءات الجديدة تهدف إلى ممارسة الضغط الأقصى على إيران؛ لإجبارها لتوقيع اتفاق شامل مع الولايات المتحدة.
وتابع بومبيو: "إذا أخفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في القيام بواجباتها بتنفيذ هذه العقوبات، فإن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتها الداخلية لفرض عواقب على هذه الإخفاقات وضمان أن لا تجني ايران مكاسب حظر الأمم المتحدة لهذا التحرك".
وذكر بيان وزارة الخارجية الأمريكية أن أكبر تهديد للسلام في الشرق الأوسط مصدره الجمهورية الإسلامية في إيران، وإن حظر الأسلحة المفروض عليها لن ينتهي في منتصف أكتوبر المقبل.
وزعم بيان وزارة الخارجية الأمريكية إن إجراء الولايات المتحدة جاء بعدما رفضت إيران الالتزام بخطة العمل المشتركة، وقد فشل مجلس الأمن أيضاً بتمديد حظر الأسلحة المستمر منذ 13عام، واتهمت الخارجية الأمريكية الأمم المتحدة بالتقاعس، وقال إن هذا التقاعس يمهد الطريق أمام إيران لشراء جميع الأسلحة.
وأوضح بومبيو أن فرض العقوبات على إيران يستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2231، وعلى خطوة سناب باك التي تخول الولايات المتحدة بفرض جميع العقوبات على إيران في حال تخلفت عن الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي، علماً أن الرئيس الأمريكي كان قد انسحب من الاتفاق النووي من طرف واحد.
وتشمل العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، حظر بيع الأسلحة إليها، وأيضاً منع إيران من تخصيب اليورانيوم، وعرقلة اختبارها للصواريخ البالستية، بالإضافة إلى حرمانها من نقل التقنيات النووية المنقولة من دول أخرى.
بدوره، علق أنطونيو غوتيريش وهو الأمين العام للأمم المتحدة، على إعلان الولايات المتحدة لفرض العقوبات على إيران، بأنه لا يستطيع اتخاذ أي اجراء بالنظر إلى وجود "شك" غير واضح في الإعلان الأمريكي.
وقال غوتيريش في رسالة لمجلس الامن الدولي أن هناك شك في بدء العقوبات وشك في انهائها أيضاً.
بدوره، علق المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، على إعادة فرض الولايات المتحدة للعقوبات على بلاده، بالقول: "إن امريكا تقف على الجانب الخطأ من التاريخ وقد نسيت واجباتها".
وقال زاده : ان رسالة طهران الى واشنطن هي ان تعود الى المجتمع الدولي وتعمل بواجباتها ، مضيفا ان المجتمع الدولي سيرحب بامريكا اذا تخلت عن الغطرسة والعنجهية .
ويرى خبراء سياسيون إن إيران تهدف من خلال إعادة فرض العقوبات على إيران، بإخضاع الحكومة الإيرانية وإجبارها للعودة للمفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك طمعاً في تحقيق الرئيس ترامب انجاز سياسي جديد قبل موعد الانتخابات الأمريكية المقررة في شهر نوفمبر المقبل، ويعتقد محللون إن الخطوة الأمريكية لن تسقط "النظام الإيراني" خلال شهرين، وهو الذي تحدى العقوبات طوال أربعين عاماً مضت.
النهضة نيوز - وكالات