دان المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى ما صدر عن مرجعية دينية كبيرة بحق الطائفة الإسلامية الشيعية، وإنحدار الخطاب عبر التحريض الطائفي الذي يثير النعرات ويشوِّه الحقائق ويفتري على طائفة قدمت خيرة شبابها وطاقاتها في معركة تحرير كل الوطن ودحر الإرهابين الصهيوني والتكفيري عن قراه ومناطقه المتنوعة طائفياً ومذهبياً، لتجعل من لبنان مفخرة للعرب والأحرار في العالم، وينعم كل شعبه بالاستقرار والحرية والكرامة الوطنية.
البيان الذي أصدره المجلس الشيعي الأعلى إتهم فيه من إرتهن للخارج وخدم مآرب مشبوهة ضد مصالح الوطن وشعبه، ولا زالوا يمعنون في تحريف الوقائع وتضليل اللبنانيين في موضوع تشكيل الحكومة الإنقاذية الإصلاحية التي تحفظ وحدة لبنان بميثاقه ودستوره واستقراره واقتصاده، فالمطالبة بإحتفاظ الطائفة الشيعية بوزارة المالية هو منطلق الحرص على الشراكة الوطنية في السلطة الإجرائية.مستغرباً عدم صدور أصوات منددة بخرق الميثاقية يوم تشكلت حكومة بتراء لم تشارك فيها الطائفة الشيعية التي دعت الى تطبيق الطائف.
وأكد المجلس في بيانه أن سياسة الإقصاء والعزل والتهميش التي طالما حذر منها الإمام السيد موسى الصدر لا تبني وطنا ولا تنتج دولة، بل تسهم في ضرب نسيجنا الوطني وتزعزع وحدتنا الوطنية ونحن نحتاج اليوم الى تعزيز تعاوننا وتمتينها، لأنه بإلغاء الطائفية السياسية وإعتماد المواطنة كمعيار في العمل السياسي ضمن الدولة العادلة التي تقوم على المساواة في الحقوق والواجبات بمنأى عن الإمتيازات الطائفية يكون لبنان وطنا نهائيا لجميع بنيه.
وأسف المجلس في بيانه بأن طبقة سياسية فاسدة خرج منها من يراهن على سحق المقاومة وتمديد الحرب عليها شروطها، وهذه الفئة هي مسؤولة عما وصلت إليه البلد من إنهيار إقتصادي ومالي.
موقع النهضة نيوز